ترشيدًا لاستهلاك الكهرباء.. الظلام يغطي مدينة النور وبرج إيفل يطفئ أنواره
أعلنت باريس عن إجراءات لتوفير الطاقة وخطط لإطفاء الأنوار عند برج إيفل الشهير.
وصارت باريس مدينة النور أحدث مدينة أوروبية تعلن عن اتخاذ إجراءات لتوفير الطاقة، فقد قررت إطفاء الأنوار عند برج إيفل قبل أكثر من ساعة من الموعد المحدد لها (وتحديدا في الساعة 11.45 مساء بالتوقيت المحلي)، وفي الوقت نفسه، من المقرر أن تطفئ إضاءة المباني العامة والمتاجر أثناء فترة الليل.
يشار إلى أن هناك نحو 20 ألف من المصابيح البراقة التي تضيء برج إيفل، الذي كان في السابق يظل مضاء حتى الساعة الواحدة صباحا، حيث ينتظر الكثير من السائحين هذه اللحظة.
ويعتبر تقليل الإضاءة في ساعة مبكرة لمعالم باريس، جزءا من خطة تهدف إلى توفير الطاقة، وستشهد أيضا إطفاء إضاءة المباني العامة الأخرى في تمام الساعة العاشرة مساء.
كما تعتزم المتاجر الموجودة في شارع الشانزليزيه، إطفاء لافتاتها المضيئة خلال الفترة بين الساعة العاشرة مساء والساعة السابعة صباحا، وذلك بداية من 15 من أكتوبر فصاعدا، باستثناء المطاعم ودور العرض السينمائي، على سبيل المثال، والتي تظل مفتوحة لفترة أطول.
وسيتم خفض الأضواء المستخدمة في أعياد الميلاد (الكريسماس) المتغيرة باستمرار في الشارع.
أما في المستقبل، فسيتم وقف تشغيلها في الساعة 11.45 مساء، بدلا من الساعة الثانية صباحا، كما سينتهي الاحتفال في الثاني من يناير بدلا من التاسع من الشهر نفسه.
وطالت أزمة نقص الطاقة في فرنسا، المتاحف، ما أجبر السلطات على زيادة أيام الغلق.
وعادت الخلافات بين قادة دول الاتحاد الأوروبي بشأن تحديد سقف لأسعار الغاز وحزم الإنقاذ في كل دولة لتطفو على السطح مرة أخرى أمس الجمعة، واتهمت بولندا ألمانيا "بالأنانية" في طريقة تعاملها مع أزمة الطاقة المتوقعة في الشتاء بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.
وتطالب غالبية دول الاتحاد بروكسل بأن تقترح حدا أقصى لأسعار الغاز، إلا أن التفاصيل هي محور الخلاف، إذ تسعى بعض العواصم إلى وضع سقف شامل لكل تعاملات تجارة الغاز وعقود الاستيراد فيما تفضل أخرى وضع سقف لقطاع الكهرباء فقط.
وتعارض ألمانيا والدنمارك وهولندا وضع سقف للأسعار، خشية أن يعيق شراء الغاز الذي تحتاجه اقتصاداتها، ويقلل من تأثير أي حافز لخفض الاستهلاك.