رئيس التحرير
عصام كامل

الثوار يحتفلون بذكرى ميلاد مينا دانيال بميادين مصر..أصيب بطلق نارى فى موقعة الجمل ورفض ترك الميدان حتى تنحى "مبارك" حلم بالشهادة فى 25 يناير ونالها فى أحداث ماسبيرو


تحول الشهيد مينا دانيال، إلى أيقونة لثورة 25 يناير، وفي ذكرى ميلاده الـ 22 بدأ الثوار اليوم الاثنين في التجمع بميدان التحرير وعدد من ميادين الجمهورية للاحتفال بذكراه، ومن المنتظر أن تنطلق مسيرة تحمل الأعلام المطبوع عليها صوره، وباقات الزهور والشموع من ميدان التحرير في اتجاه ميدان طلعت حرب.

ولد "مينا دانيال"، في قرية "صنبو" بمركز ديروط بمحافظة أسيوط وانتقل مع عائلته للقاهرة وهو في عمر الطفولة، وله 6 من الإخوة هو الأصغر بينهم، ودرس دانيال "بأكاديمية المقطم، بقسم "النظم والمعلومات"، وعرف طريق النضال منذ الـ 17 من عمره ليدخل العمل السياسي والنضالي رغم صغر سنة.

انضم لمركز المليون لحقوق الإنسان، وشارك في تظاهرات 2010 للمطالبة بقانون موحد لدور العبادة وكانت هي المرة الأولي له، كما أنها كانت أول تظاهرة قبطية بميدان التحرير، وتوالت الأيام واندفع الشاب الثائر وسط الأحداث ليشارك في كل الاحتجاجات القبطية المطالبة بالحقوق، ومنها التظاهرات التي أعقبت أحداث العمرانية.

وارتبط الشهيد بميدان التحرير، حتي أصبح جزءً منه وخاصة خلال فاعليات ثورة 25 يناير، وكان يحظي "دانيال" بحب الجميع نظرًا لمودته وأسلوبه الحسن.

وأسس دانيال حركة "شباب من أجل العدالة والحرية"، للمطالبة بالعدالة الاجتماعية، وكان أحد مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وأصر على مواصلة الاعتصام في ميدان التحرير، على الرغم من إصابته بطلق ناري في موقعة الجمل، 2 فبراير 2011، ولم يغادر الميدان إلا بعد إعلان الرئيس الأسبق حسنى مبارك تنحيه عن منصبه في 11 فبراير عطفًا عن العديد من الإصابات وكان حماسه قائده .

ولم يكتب له أن ينال الشهادة كما كان يحلم خلال الأحداث، إلى أن حان الوقت خلال أحداث ماسبيرو في 9 أكتوبر 2011، لينال ما كان يحلم به، إثر استقبال جسده لقذيفة اخترقت صدره ونفذت من ظهره، نقل بعدها للمستشفى القبطى، إلا أنه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة.
الجريدة الرسمية