سلاح الكاميكازي.. حيلة روسيا لمواجهة التراجع الكبير في أوكرانيا
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إنه بالرغم من التراجع الكبير على خطوط الجبهة، شنت روسيا ضربات واسعة في أوكرانيا استخدمت فيها ما قال الأوكرانيون إنها طائرات مسيرة إيرانية الصنع حصلت عليها موسكو مع تضاؤل ترسانتها.
كاميكازي
وذكرت الصحيفة أنه بعد الخسائر أمام الهجوم المضاد الأوكراني، هاجمت القوات الروسية أهدافًا بعيدة عن خط المواجهة، وضربت مدينة بعيدة بأسطول من الطائرات دون طيار ذاتية التدمير، حيث قال المسؤولون إن ستة على الأقل من الطائرة المعروفة باسم "كاميكازي"، انفجرت في بيلا تسيركفا، على بعد حوالي 50 ميلًا جنوب كييف.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن الهدف من الهجوم الروسي لم يكن واضحًا، لكنها أشارت إلى أنه منذ سبتمبر عندما بدأ المقاتلون الأوكرانيون في طرد القوات الروسية من الأراضي المحتلة في الشمال الشرقي - كانت موسكو تستهدف محطات الطاقة الكهربائية وخطوط نقل الكهرباء ومحطات المياه بأسلحة بعيدة المدى.
تقويض الدعم
ونقلت الصحيفة عن محللين عسكريين قولهم إن الضربات قد يكون الهدف منها - جزئيًا - تقويض الدعم داخل أوكرانيا للحرب.
وذكر مسؤولون أوكرانيون أن الضربات جنوب كييف تعد المرة الأولى التي تستخدم فيها موسكو طائرات "كاميكازي" ضد هدف بالقرب من العاصمة الأوكرانية.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يبدو وكأنه يعترف بخسائر فادحة في أوكرانيا، وذلك في وقت صرح فيه نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأن قواته تحرز تقدمًا سريعًا وقويًا في جنوب البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات أدلى بها الزعيم الروسي أمس للمعلمين الروس، قال فيها نحن نعمل على افتراض أن الوضع في الأراضي الجديدة سيستقر.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات بوتين تأتي وسط تعليقات قاتمة بشكل متزايد من المراسلين الحربيين الروس والمدونين العسكريين حول خطورة الوضع الذي شهد انسحابًا واسع النطاق من منطقة خاركيف، وفقدان بلدة ليمان الاستراتيجية، والتقدم الأوكراني الحالي في منطقة خيرسون.