والد طفلتي الإسكندرية ضحيتي حقنة المضاد الحيوي: عايز حق عيالي
بكى محمد سعد والد طفلتي الإسكندرية ضحيتي حقنة المضاد الحيوي، على الهواء، حزنًا على فقدان ابنتيه إثر تلقيهما عقارًا بإحدى صيدليات المحافظة.
بداية الأزمة الصحية
ولفت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “يحدث في مصر” الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر بقناة “إم بي سي مصر”: "لعدم توفر الدواء الأصلي، المكتوب في روشتة الطبيب دون خضوعهما للاختبار، تم إعطاء ابنتي العقار البديل في الصيدلية ونتج عنه وفاتهم".
دواء بديل
وتابع: "الصيدلانية قالت لزوجتي مفيش إلا نوع واحد بس اللي متوفر والنوع التاني مش موجود ولكن المثيل بتاعه متوفر بنفس المادة الفعالة فوافقت وبعد لما حصلوا على الحقنة ماتوا".
وفاة الطفلتين في المستشفى
وأوضح: "ابنتي الكبرى بعد إعطائها الحقنة شعرت بضيق في التنفس مصحوب بقيء والأخرى أصيبت بصداع قوي في المخ، وقالوا لنا ما فيهومش حاجة هما بس جعانين، فذهبت للدكتور في العيادة قال لي الحقهم بناتك بيموتوا روح على المستشفى بسرعة".
ولفت: “من الساعة 11 ونصف وحتى 5 صباحًا الأطباء في المستشفى حاولوا إنقاذ ابنتي في المستشفى ولم يستطيعوا حتى توفيتا، معقبًا: ”أنا عايز حق عيالي ولا احنا علشان غلابة هيضيع حقنا، مش حرام أتحرم من بناتي".
وأمر النائب العام بحجز صيدلانية وحبس عامليْن لديها أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات؛ لاتهام الأخيرين بمزاولة مهنة الصيدلة دون ترخيص، واتهام الأولى بالسماح لهما بذلك، فضلًا عن اتهام العاملة بإعطاء الطفلتين المجني عليهما عقارًا تسبب في وفاتهما بمينا البصل.
وورد بلاغ إلى النيابة العامة من والدة الطفلتين المجني عليهما مفاده وفاة ابنتيها على إثر تلقيهما عقارًا بالصيدلية، متهمةً صاحبةَ الصيدلية والعاملةَ بها بالتسبب في وفاتهما، فباشرت النيابة العامة التحقيقات.
وبسؤال المبلِّغة شهدتْ أنَّ الصيدلانية المتهمة وصفت عقارًا بديلًا للمدون بروشتة علاج إحدى الطفلتين، فحاولت البحث عن العلاج الأصيل فلم تجده، فاضطرت للعودة إلى الصيدلية لتلقي ابنتها العلاج البديل، وهناك وجدت عاملة حقنت ابنتيها بالعقاقير دون إجراء اختبار لهما قبل الحقن، فشعرتا بإعياءٍ شديدٍ نُقلتا على إثره للمستشفى حيث توفيتا.
وعلى هذا استجوبت النيابة العامة المتهمين، واتخذت حزمةً من الإجراءات لاستجلاء الحقيقة، منها التحفظ على الصيدلية وتفتيشها، وندب لجنة مختصة لمراجعة تراخيصها، وفحص ما بها من عقاقير، وجارٍ استكمال التحقيقات.