رئيس التحرير
عصام كامل

السفيرة منى عمر مبعوث الرئيس عدلي منصور لـ"الاتحاد الأفريقي": 30 يونيو مطلب شعبي..ولدينا خارطة طريق وحكومة وقريبا انتخابات برلمانية ورئاسية وملامح الدستور بدأت تتضح....وقرار تعليق عضوية مصر "سوء فهم"


أكدت السفيرة منى عمر المساعد السابق لوزير الخارجية للشئون الأفريقية ومبعوث الرئيس المؤقت للاتحاد الأفريقي، أن ما حدث في مصر كان مطلبا شعبيا، موضحة أن هناك طريقا سليما في مصر الآن حيث أصبح لديها خارطة طريق أعلنت بالفعل وحكومة شكلت وانتخابات برلمانية ورئاسية مقررة ، كما أن هناك عملية بدأت بشكل فعلي لتعديل الدستور ونتوقع من كل العالم أن يدعم مصر. 


جاء ذلك خلال لقاء السفيرة منى عمر مع رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي انكوسازانا دلاميني زوما ، بأديس أبابا اليوم الاثنين، لإطلاع الاتحاد الأفريقي على طبيعة وأبعاد التطورات التي شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة، وعلى حقيقة وطبيعة هذه التطورات وما عكسته من إرادة شعبية مصرية ، كما تم استعراض سبل التفاعل بين مصر والاتحاد الأفريقي خلال الفترة المقبلة.

وقالت السفيرة منى - في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء بمقر مفوضية الاتحاد الأفريقي - " إن مصر تعطي أولوية وأهمية كبيرة لمنظمة الاتحاد الأفريقي وتعتبر أحد مؤسسيها، ولذا شعرنا بالأسف إزاء قرار تعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد، وهو القرار الذي اتخذه مجلس السلم والأمن الأفريقي إزاء الوضع في مصر بناء على نوع من سوء الفهم حول حقيقة الموقف في مصر".

وأضافت "جئنا لنوضح أن ما حدث في مصر كانت ثورة شعبية وأن هذا الأمر لا يتعلق بتغيير غير دستوري للحكومات، ونتوقع من إخواننا وأشقائنا في الاتحاد الأفريقي أن يدعمونا".

وشددت على أن مصر ليس لديها أية مشكلة في استقبال لجنة الاتحاد الأفريقي التي يفترض أنها ستذهب إلى مصر.. مؤكدة في الوقت نفسه ضرورة التأكد من أن التفويض الذي منح لهذه اللجنة يقتصر فقط على جمع المعلومات عن الموقف في مصر والعودة لتقديم هذه المعلومات إلى مجلس السلم والأمن كما قالت رئيسة المفوضية.

وأوضحت السفيرة منى عمر أنه تم إجراء مباحثات إيجابية للغاية، معربة عن أملها في أن يعلن عن استئناف مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الأفريقي خلال أسابيع قلائل .

وحول معايير عودة مصر للمشاركة في أنشطة الاتحاد ، قالت "من وجهة نظرنا فإن المعايير التي اتخذت من البداية والتي علقت على أساسها مشاركة مصر، لم تكن سليمة ونأمل عندما تأتي لجنة الاتحاد الأفريقي، ترى الموقف على الأرض وتتخذ القرار الصحيح بأن ما حدث في مصر كان مطلبا شعبيا وأن هناك طريقا سليما في مصر الآن، وأن مصر لديها خارطة طريق أعلنت بالفعل ولديها حكومة شكلت ولديها انتخابات برلمانية ورئاسية مقررة ، كما أن هناك عملية بدأت بشكل فعلي لتعديل الدستور ونتوقع من كل العالم أن يدعمنا".

وحول إشراك مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي في العملية السياسية في مصر، قالت "إننا طلبنا منهم الانضمام إلى هذه العملية ونحن نقول ونكرر ذلك طوال الوقت، ولكنهم رفضوا" .. مؤكدة "أنهم (مؤيدو الرئيس السابق مرسي) قطاع سياسي مهم بالمجتمع المصري ويتعين إدماجهم في أية عملية سياسية ونحن متحمسون لذلك".

من جانبها، قالت زوما "إن المحادثات مع الجانب المصري كانت بناءة وتوصلنا إلى بعض الاتفاقات وشرحوا لنا ما يحدث في مصر واتفقنا على إرسال لجنة إلى مصر تضم الفا عمر كوناري رئيس مالي السابق كرئيس اللجنة وفيستوس جونتيباني موجاي رئيس بوتسوانا السابق، وديليتا محمد ديليتا رئيس وزراء جيبوتي السابق إلى جانب مجموعة من الخبراء المساعدين".

وأضافت "أننا توصلنا إلى تفاهم بأن يعود أعضاء اللجنة لإطلاع مجلس السلم والأمن على ما سمعوا وما وجدوا، ونحن متحمسون لعودة مصر سريعا إلى عائلة الاتحاد الأفريقي كعضو نشط".

وحول عودة مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد ، قالت زوما " إن لدينا قانونا بالاتحاد، بحيث لا يمكن اتخاذ قرار بهذا الشأن قبل أن تأتي اللجنة وترفع تقريرها إلى مجلس السلم والأمن ويتخذ القرارات بناء على المعلومات التي تم جمعها " .. مؤكدة أن الاتحاد الأفريقي يهدف إلى الحوار مع أية دولة جرى تعليق مشاركتها وإعادتها مرة أخرى في أقرب وقت ممكن.
الجريدة الرسمية