ألقى وثائق سرية في المرحاض وكان خائفًا من الموت بكورونا.. كتاب رجل الثقة يكشف أدق أسرار ترامب
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، سوف يظل مادة دسمة للإعلام نظرًا لكونه ليس مجرد سياسي عادي بل تحول إلى ما يشبه خزينة أسرار في البيت الأبيض.
كتاب رجل الثقة
ومؤخرًا كشف كتاب جديد صدر اليوم الثلاثاء، تفاصيل مثيرة تتعلق بالرئيس دونالد ترامب، وفترة رئاسته لأمريكا وحياته الشخصية، من بينها خوفه من الموت بسبب فيروس كورونا، وتفكيره في طرد ابنته إيفانكا وصهره جاريد كوشنر من البيت الأبيض.
وحسب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، فإن الكتاب الجديد يحمل عنوان "رجل الثقة Confidence Man"، الذي قامت بكتابته ماجي هابرمان، الصحفية بجريدة "نيويورك تايمز" الأمريكية، ويستند إلى مقابلات مع أكثر من 200 مصدر، بما في ذلك مساعدون سابقون له، بالإضافة إلى ثلاث مقابلات أجريت مع ترامب نفسه.
ولفتت ماجي هابرمان في كتابها إلى أن ترامب أخبرها خلال مقابلة أجرتها معه العام الماضي أنه سلم الرسائل التي تبادلها مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، إلى الأرشيف الوطني، في حين أن هذه الرسائل عُثر عليها مؤخرًا في مقر إقامة ترمب في مارالاجو بفلوريدا.
أحداث 6 يناير
بالإضافة إلى ذلك، قال ترامب لها خلال المقابلة، إنه لم يكن يشاهد التلفزيون أثناء اندلاع أعمال الشغب في 6 يناير 2021 في مبنى الكابيتول الأمريكي، وهو ما تناقضه شهادة مساعدي البيت الأبيض أمام لجنة مجلس النواب التي تحقق في هذه الواقعة.
وقالت في الكتاب أيضًا أن ترامب كان خائفًا من الموت بسبب كورونا بعد إصابته بالفيروس في أكتوبر 2020.
وقالت المؤلفة، إن حالة ترامب الصحية كانت سيئة جدًّا في مرحلة ما، وإنه كان يخشى الموت، الأمر الذي دفع توني أورناتو نائب رئيس الأركان آنذاك، إلى تحذيره من أنه إذا تدهورت صحته أكثر، فسيتعين عليه اتخاذ إجراءات لضمان استمرارية الحكومة.
وأشارت في كتابها "رجل الثقة" أيضًا إلى، أن ترامب طلب من محاميه رودي جولياني، أن يفعل أي شيء لقلب نتائج انتخابات 2020.
ووفقًا للكتاب، فعندما شعر ترامب أنه يخسر الانتخابات أمام الرئيس الحالي جو بايدن، اتصل بجولياني، وقال له: "حسنًا، رودي، أنت المسؤول أمامي الآن. افعل أي شيء للسيطرة على الأمر".
طرد إيفانكا وكوشنر
وكشف "رجل الثقة" أيضًا عن أن ترامب أخبر جون كيلي رئيس الأركان السابق خلال أحد الاجتماعات بأنه سيطرد ابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر من البيت الأبيض، عبر تغريدة على موقع «تويتر»، لكن كيلي أوقفه، وأخبر ترمب أنه يتعين عليه مواجهتهما والتحدث معهما مباشرة أولًا، بدلًا من طردهما عبر "تويتر".
وحسب الكتاب الجديد، لم يتحدث ترمب مع إيفانكا وكوشنر قط بشأن هذا الأمر، وظل كلاهما مساعدين للبيت الأبيض حتى نهاية فترة رئاسته.
ولفت أيضًا إلى أن ترامب كان كثيرًا ما ينتقد كوشنر، وأنه وصفه مرة بأنه "كطفل" بعد سماع خطاب عام ألقاه في عام 2017.
ونفى الرئيس الأمريكى السابق تفكيره في طرد إيفانكا وزوجها، قائلًا إن هذه المزاعم هي مجرد أوهام، وإن هذا التفكير لم يخطر بباله أبدًا.
قصف مختبرات المخدرات
وكشف أيضًا أن ترامب طالب المسؤولين في البيت الأبيض مرارًا وتكرارًا بقصف مختبرات تصنيع المخدرات في المكسيك، سعيًا لوقف تدفق المواد المخدرة عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، وهو اقتراح أذهل وزير الدفاع الأمريكى السابق مارك إسبر.
علاوة على ذلك، أكدت هابرمان أن ترامب قام بإلقاء وثائق حكومية بشكل روتيني في مرحاض البيت الأبيض.
فضيحة جيلاين ماكسويل
وفي اجتماع أجراه مع عدد من مساعديه في يوليو 2020، سأل الرئيس السابق مساعديه عما إذا كانت جيلاين ماكسويل، الصديقة المقربة من رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، التي اتهمت بالاتجار جنسيًا بقاصرات لحسابه، قد صنفته ضمن جهات الاتصال المؤثرة التي قد تعتمد عليها لحمايتها.
ووفقًا للكتاب، فقد سأل مساعديه قائلًا: هل ذكرت أي شيء عني؟ حيث بدا عليه القلق بعد أن قرأ تقريرًا نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، ونقلت فيه عن ستيف هوفنبرج، أحد شركاء إبستين، قوله: اعتقدت جيلاين أنها لا يمكن المساس بها - وأنها ستكون محمية من قبل بعض الأشخاص والجهات ومجتمعات الاستخبارات التي ساعدتها هي وإبستين، مثل أجهزة المخابرات الإسرائيلية والأمير البريطاني أندرو والرئيس الأسبق بيل كلينتون، حتى من قبل الرئيس دونالد ترامب، الذي كان معروفًا بصداقته لها ولإبستين.
وهاجم الرئيس السابق هابرمان، وكتب على المنصة الاجتماعية التي أسسها "تروث سوشيال"، أن الكتاب يحتوي على "العديد من القصص المختلفة بدون أي تدقيق في الحقائق".