بدء محاكمة أنصار ترامب المشاركين في اقتحام الكابيتول
بدأت اليوم الإثنين محاكمة 5 من مجموعة يمينية متطرفة بينهم مؤسسها، بـ"التحريض على الفتنة" لمشاركتهم في اقتحام الكابيتول في واشنطن في 2021، بعد خسارة دونالد ترامب انتخابات الرئاسة.
وتتهم المحكمة الجندي السابق ستيوارت رودس مؤسس جماعة "أوث كيبرز" حراس القسم الذي خطط مع اتباعه للهجوم على الكابيتول بحمل السلاح ضد الولايات المتحدة لإبقاء ترامب في البيت الأبيض.
قانون التمرد
ويتوقع أن يلجأ محامو الجماعة إلى الدفع بأنهم اعتقدوا أن ترامب سيفعّل "قانون التمرد" لعام 1807 ويفوضهم حماية البلاد.
وأثار هذا الادعاء توقعات بأن تكشف المحاكمة المزيد عن الصلات بين هجوم الكابيتول وأعضاء إدارة ترامب أو مستشاريه.
وفي الأسبوع الماضي شكلت المحكمة هيئة محلفين بعد رفض القاضي أميت ميهتا طلب الدفاع بنقل المحاكمة خارج واشنطن خشية تحيز أبناء العاصمة ضد المتهمين بسبب العنف في 6 يناير 2021.
كما طلب محامو رودس من القاضي منع استخدام مصطلحات معينة خلال المحاكمة لوصف جماعة "أوث كيبرز" مثل "مناهض للحكومة"، و"ميليشيا منظمة"، و"متطرفين"، و"عنصريين" و"قومي أبيض".
وتصل عقوبة تهمة التحريض التي وجهت إلى مئات المشاركين في اقتحام الكونجرس إلى السجن 20 عامًا.
ووفقًا للائحة الاتهام فإن رودس خريج كلية الحقوق من جامعة يال تآمر مع أتباعه "لمعارضة النقل القانوني للسلطة الرئاسية باستخدام القوة".
وبتوجيه من رودس "حملوا مجموعة متنوعة من الأسلحة" ومعدات قتالية وتكتيكية استعدادًا ليوم 6 يناير، وفق لائحة الاتهام.
وفي دردشة جماعية قبل أسابيع من اقتحام الكونجرس خاطب رودس أتباعه قائلًا: "لن نجتاز هذا دون حرب أهلية".
ويعد أعضاء "أوث كيبرز" أول من يحاكم بتهمة التآمر والتحريض من ضمن 870 شخصًا متهمين بالمشاركة في الهجوم.
ووجهت إلى غالبية المتهمين تهم دخول مبنى الكابيتول بشكل غير قانوني وتعطيل جلسة تنصيب بايدن رئيسًا إضافة الى الاعتداء على ضباط الشرطة.
ونادرًا ما يلجأ المدعون الأمريكيون إلى توجيه تهمة التحريض على الفتنة. وكانت آخر مرة صدرت فيها إدانة بهذه التهمة ضد رمزي يوسف المخطط لتفجير مركز التجارة العالمي في 1993.
واتُهم بالتحريض أعضاء من جماعة "براود بويز" اليمينية المتطرفة التي لعبت دورًا رئيسيًا أيضًا في اقتحام الكابيتول، لكن محاكمتهم لم تبدأ بعد.