استطلاع للرأي من ماسك يثير غضب الأوكرانيين.. وزيلينسكي يرد بالمثل
أثارت تغريدة للرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، إيلون ماسك، خلافًا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعد اقتراحه حلًّا للحرب الدائرة بين موسكو وكييف.
واقترح ماسك في تغريدته على حسابه الرسمي في "تويتر"، استبيانًا على الحلول التي يراها مناسبة لوقف الحرب الدائرة في أوكرانيا، بما في ذلك اعتراف كييف بشبه جزيرة القرم رسميًّا كجزء من روسيا.
ومن الخيارات التي أشار إليها ماسك في تغريدته، إعادة الانتخابات في المناطق التي ضمتها روسيا مؤخرًا تحت إشراف الأمم المتحدة، وخروج روسيا منها إن جاءت النتائج مخالفة لما توصلت إليه موسكو.
كذلك اقترح ماسك اعتراف كييف بشبه جزيرة القرم على أنها أرض روسية، وضمان إمدادات المياه إليها، وبقاء أوكرانيا كـ"دولة محايدة".
وفي نهاية منشوره، طلب ماسك من متابعيه التصويت على خطته بنعم أو لا، وفق ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأشعلت تغريدة ماسك جدلا واسعا وغضبا بين صفوف الأوكرانيين، الأمر الذي استدعى ردًّا من رئيس البلاد زيلينسكي.
وكما فعل ماسك، نشر الرئيس الأوكراني استبيانًا على "تويتر" مع خيارين هما: أيهما تحب أكثر: إيلون ماسك الداعم لأوكرانيا، أم ذلك الداعم لروسيا.
ليعود ماسك ويرد على زيلينسكي في محاولة لامتصاص غضبه، بالقول: "ما زلت أؤيد أوكرانيا بشدة، لكنني مقتنع بأن التصعيد الهائل للحرب سيسبب ضررًا كبيرًا لأوكرانيا وربما العالم".
من جانبه علّق مساعد الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك على استبيان ماسك بالقول: "لدي خطة سلام أفضل، تستعيد أوكرانيا بموجبها أراضيها بما في ذلك شبه جزيرة القرم، وجعل روسيا منزوعة السلاح وخالية من الأسلحة النووية، ومحاكمة مجرمي الحرب الروس دوليًّا".
أما سفير أوكرانيا المنتهية ولايته لدى ألمانيا، أندريه ميلنيك، فردّ بكلمة واحدة "اللعنة".
بدوره، قال رئيس ليتوانيا جيتاناس ناوزودا: "عندما يسرق شخص ما عجلات سيارة تسلا الخاصة بك، فهذا لا يجعله مالكا قانونيا لها".
وواصل ماسك رده على التعليقات التي هاجمت استبيانه قائلًا: إنه لا يهتم بأن تحظى اقتراحاته بشعبية كبيرة، فما يهمه هو موت ملايين الأشخاص بدون داعٍ لذلك.