محطات في قضية سلمى بهجت.. التقرير الطبي يؤكد سلامة القوى العقلية للمتهم بقتلها.. وجنايات الزقازيق تحيل أوراقه للمفتي | فيديو
قضت محكمة جنايات الزقازيق بجلستها المنعقدة اليوم، بإحالة أوراق المتهم بقتل فتاة الشرقية سلمى بهجت إلى فضيلة مفتي الجمهورية وأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.
فيما استقبلت أسرة الفتاة الحكم مرددة هتاف «يحيا العدل» حيث تعالت الصيحات ابتهاجًا بالحكم مؤكدين أن العدالة الناجزة ليست شعارًا يتردد وإنما واقع يتجسد.
وقامت قوات الأمن بترحيل المتهم بقتل سلمى بهجت “فتاة الشرقية” من محكمة جنايات الزقازيق إلى محبسه بعد إحالة أوراقه إلى مفتي الجمهورية.
وكان محامي المتهم “إسلام محمد”، قاتل فتاة الشرقية سلمي بهجت، اتهم والد الجاني وحمله المسؤولية عما وصل إليه نجله حيث زعم أن المتهم عاش في بيئة غير مناسبة وعانى ظروفًا نفسية صعبة قائلًا «أبوه هو الجاني الحقيقي يا سيادة المستشار وليس الشاب الغلبان» مطالبًا بالرأفة مع المتهم حال رفض إعادة عرضه على اللجنة العليا للطب النفسي.
وطلب والد المتهم إسلام محمد قاتل فتاة الشرقية سلمي بهجت الكلمة عقب عرض هيئة المحكمة تقرير الطب النفسي بمستشفى العباسية والذي أشار إلى أن المتهم لا يعاني أي اضطرابات نفسية وقادر على التمييز بين الصواب والخطأ وقت ارتكابه الجريمة وهو ما قوبل بالرفض من قبل المحكمة.
حيث قال المستشار محمد عبد الكريم رئيس المحكمة بالنص «لو سمحت اقعد مكانك»
واستمعت محكمة جنايات الزقازيق برئاسة المستشار محمد عبد الكريم، إلى مرافعة النيابة العامة في قضية قتل فتاة الشرقية «سلمي بهجت» والتي استمرت 35 دقيقة تقريبًا وجهت خلالها النيابة العامة رسالة إلى المتهم، ورسالة إلى المجتمع.
وأشارت المرافعة إلى أن هناك فارق بين فتاة طموح ومتفوقة وبين شاب فاشل ملحد ينتهج أفكارًا شاذة وهدفه السيطرة والاستحواذ على الفتاة لمجرد رد الاعتبار والكرامة كما يزعم الجاني وليس الحب، وهو ما أبكى الحضور خاصة أسرة الفتاة.
ومن جانبه، أعلن دفاع المتهم بقتل فتاة الشرقية سلمى بهجت عن تقدمه بطعن على تقرير الطب النفسي، مشيرا إلى أن التقرير جاء مرسلًا ولم يتطرق إلى أي أسانيد علمية - على حد قوله.
وطلب المحامي عرض المتهم على اللجنة العليا للطب النفسي مرة أخرى للكشف الطبي عليه.
وكانت محكمة جنايات الزقازيق، تسلمت بجلسة محاكمة قاتل سلمى بهجت المعروفة إعلاميًّا بـ فتاة الشرقية، تقرير الطب الشرعي، في اتهامه بقتل المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بعد إيداعه لمدة 45 يومًا بمستشفى الأمراض العقلية والعصبية المختصة، وذلك لاخضاعه للكشف الطبي الشرعي، وبيان ما إذا كان يعاني من أي أمراض نفسية أو عقلية أو اضطرابات نفسية.
وقال تقرير الطب الشرعي إن المتهم لا يعاني من أي أمراض نفسية أو عصبية، كما أنه سليم تمامًا وليس كما ادعى البعض أن هناك خللًا في قُواه العقلية جعله يرتكب تلك الأفعال من قتل الفتاة بطريقة وحشية.
نص الإحالة
وأمر النائب العام الحادي عشر من شهر أغسطس بإحالة المتهم إسلام محمد إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته فيما تتهمه النيابة العامة به من قتله المجني عليها سلمى بهجت عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، حيث بيَّت النية وعقد العزم المصمم على إزهاق روحها بعد رفضها وذويها خطبتها له؛ لشذوذ أفكاره، وسوء سلوكه، وانقطاعها عن التواصل معه لذلك، إذ توعدها وبعضًا من ذويها بقتلها إذا ما استمر رفضهم، ولتجاهلهم تهديداته وحظرهم تواصله معهم بأي وسيلة احتال على إحدى صديقاتها حتى علم منها موعد لقائها بها بعقار بالزقازيق، فاختاره ميقاتًا لقتلها، ويومئذ سبقها إلى العقار واشترى سكينًا من حانوت جواره سلاحًا لجريمته، وقبع متربصًا لها بمدخل العقار حتى قدومها، فانهال عليها طعنًا بالسكين قاصدًا إزهاق روحها، حتى أسقطها صريعةً محدثًا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها.
وكانت النيابة العامة أقامت الدليل قبل المتهم - في ثمانٍ وأربعين ساعة من ارتكابه الواقعة حتى إحالته للمحاكمة - من شهادة خمسة عشر شاهدًا، وما ثبت بتقارير توقيع الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها، وفحص هواتف المتهم والمجني عليها وصديقتها، وما تبين بها من أدلة رقمية دالة على ارتكاب المتهم الجريمة وإسنادها إليه، فضلًا عن إقراره تفصيلًا خلال استجوابه في تحقيقات النيابة العامة بكافة ملابسات جريمته، واعترافه بها أمام المحكمة المختصة بالنظر في أمر مدِّ حبسه.