بعد إحالته لمستشفى الأمراض النفسية.. الحالة الصحية لقاتل سلمى بهجت فتاة الزقازيق
كشفت مصادر قضائية عن الحالة الصحية التي يمر بها إسلام محمد المتهم بقتل فتاة الشرقية سلمى بهجت داخل مستشفى الأمراض النفسية والعقلية.
وأكدت المصادر أن المتهم يتواجد داخل المستشفى تحت حراسة أمنية مشددة ويرتدي ملابس السجن البيضاء حيث يوجد حرس أمني على باب غرفته.
وأضافت المصادر أن المتهم يخضع يوميا لكشف طبي لاختبار سلامة قواه النفسية حيث يتم طلبه يوميا في الساعة العاشرة صباحا من قبل الطبيب المعالج وتصحبه الحراسة الأمنية إلى غرفة الطبيب للكشف عليه كما يزوره الطبيب ايضا داخل غرفته لمتابعة حالته وعمل تقرير بها.
وعن كيفية تقديم الطعام، أشارت المصادر إلى أن المتهم يوجد في قسم المودعين القادمين من السجون والمحالين من المحكمة للكشف الطبي ويتم تقديم الطعام له من خلال الحرس الأمني المعين عليه.
كانت محكمة جنايات الزقازيق احالت قاتل سلمى بهجت لمستشفى العباسية لبيان مدى سلامة قواه العقلية وذلك في مدة تصل إلى 45 يوما، وأجلت نظر الجلسة إلى يوم 3 أكتوبر المقبل.
وفجر تقرير الطبيب الذي استمعت إليه محكمة الجنايات خلال ثاني جلسات المحاكمة مفاجأة بأن المتهم بقتل سلمى بهجت مصاب بنوبة ذهنية حادة، وغير مسؤول عن تصرفاته، والمتهم خرج على مسؤولية والديه بعد أن وقعا إقرارًا بخروجه على مسؤوليتهم الشخصية.
وأوضح التقرير أن إهمال الحالة الصحية للمرض يؤدي إلى حدوث انتكاسة كبرى وإصابة المريض بعدوانية شديدة تجاه نفسه والآخرين.
وتابع الطبيب: المتهم لم يأتِ إلى المستشفى بعد ذلك، وبالتالي أنا غير مسئول عن حالته بعد هذا التاريخ.
وكانت النيابة أحالت المتهم إسلام محمد إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته فيما تتهمه النيابة العامة به من قتله المجني عليها سلمى بهجت عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، حيث بيَّت النية وعقد العزم المصمم على إزهاق روحها بعد رفضها وذويها خطبتها له؛ لشذوذ أفكاره، وسوء سلوكه، وانقطاعها عن التواصل معه لذلك، إذ توعدها وبعضًا من ذويها بقتلها إذا ما استمر رفضهم، ولتجاهلهم تهديداته وحظرهم تواصله معهم بأي وسيلة احتال على إحدى صديقاتها حتى علم منها موعد لقائها بها بعقار بالزقازيق، فاختاره ميقاتًا لقتلها، ويومئذ سبقها إلى العقار واشترى سكينًا من حانوت جواره سلاحًا لجريمته، وقبع متربصًا لها بمدخل العقار حتى قدومها، فانهال عليها طعنًا بالسكين قاصدًا إزهاق روحها، حتى أسقطها صريعةً محدثًا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها.
وكانت النيابة العامة أقامت الدليل قبل المتهم - في ثمانٍ وأربعين ساعة من ارتكابه الواقعة حتى إحالته للمحاكمة - من شهادة خمسة عشر شاهدًا، وما ثبت بتقارير توقيع الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها، وفحص هواتف المتهم والمجني عليها وصديقتها، وما تبين بها من أدلة رقمية دالة على ارتكاب المتهم الجريمة وإسنادها إليه، فضلًا عن إقراره تفصيلًا خلال استجوابه في تحقيقات النيابة العامة بكافة ملابسات جريمته، واعترافه بها أمام المحكمة المختصة بالنظر في أمر مدِّ حبسه