أول تعليق لمحامي سلمى بهجت بعد ثبوت سلامة القوى العقلية للمتهم بقتلها | فيديو
قال عادل عفيفي نقيب المحامين بالشرقية ومحامي أسرة سلمى بهجت “فتاة الشرقية” إن تقرير الطب الشرعي الصادر من مستشفى الأمراض العقلية أثبت سلامة قوى المتهم العقلية خلال ارتكابه الجريمة، ما سيؤدي إلى تحمله مسئولية جريمته، متوقعا إحالة أوراقه إلى فضيلة المفتي.
وأجرت فيتو بثا مباشرا مع محامي أسرة الطالبة سلمي بهجت للتعقيب على تقرير مستشفى الأمراض العقلية.
وكانت محكمة جنايات الزقازيق، تسلمت بجلسة محاكمة قاتل سلمى بهجت المعروفة إعلاميا بـ فتاة الشرقية، تقرير الطب الشرعي، في اتهامه بقتل المجنى عليها عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بعد إيداعه لمدة 45 يوما بمستشفى الأمراض العقلية والعصبية المختصة، وذلك لاخضاعه للكشف الطبي الشرعي، وبيان ما إذا كان يعاني من أي أمراض نفسية أو عقلية أو اضطرابات نفسية.
وقال تقرير الطب الشرعي إن المتهم لا يعاني من أي أمراض نفسية أو عصبية، كما أنه سليم تمامًا وليس كما ادعى البعض أن هناك خللًا في قُواه العقلية جعله يرتكب تلك الأفعال من قتل الفتاة بطريقة وحشية.
وشهد محيط محكمة جنايات الزقازيق، اليوم تشديدات أمنية وانتشار لقوات الأمن، لتأمين ثالث جلسات محاكمة المتهم بقتل زميلته عمدًا مع سبق الإصرار بمدخل عقار سكني بجوار مديرية أمن الشرقية.
وكانت محكمة جنايات الزقازيق أحالت قاتل سلمي بهجت لمستشفى العباسية لبيان مدى سلامة قواه العقلية وذلك في مدة تصل إلى 45 يوما، وأجلت نظر الجلسة إلى اليوم الاثنين.
وكان محامي أسرة سلمي بهجت كشف أن المتهم كان لديه ثبات انفعالي وخطط للقتل مرة سابقة في الجامعة وفشلت المحاولة.
وتابع المحامي أن سير ارتكاب الجريمة يؤكد أن المتهم كان في كامل قواه العقلية.
وناقشت المحكمة التقرير الطبي المقدم من الطبيب النفسي المشرف على علاج المتهم قاتل الطالبة سلمي بهجت، في الفترة ما بين 25 يوليو وحتى 3 أغسطس عام 2019.
وفجر تقرير الطبيب مفاجأة بأن المتهم بقتل سلمي بهجت مصاب بنوبة ذهنية حادة، وغير مسئول عن تصرفاته، والمتهم خرج على مسئولية والديه بعد أن وقعا إقرارا بخروجه على مسئوليتهم الشخصية.
وأوضح التقرير أن إهمال الحالة الصحية للمرض يؤدي إلى حدوث انتكاسة كبرى وإصابة المريض بعدوانية شديدة تجاه نفسه والآخرين.
وتابع الطبيب: المتهم لم يأتِ إلى المستشفى بعد ذلك، وبالتالي أنا غير مسئول عن حالته بعد هذا التاريخ.
وكشف محامي أسرة سلمى بهجت ضحية القتل غدرا على يد زميلها بمدخل عقار مجاور لمديرية أمن الشرقية في القضية المعروفة إعلاميا بفتاة الشرقية، أن المجني عليها تلقت 31 طعنة أودت بحياتها.
وتابع: إن عدد الطعنات يؤكد وجود نية القتل والإصرار عليه، بدون وجود أي رحمة أو شفقة بالضحية.
نص الإحالة
وأمر النائب العام الحادي عشر من شهر أغسطس بإحالة المتهم إسلام محمد إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته فيما تتهمه النيابة العامة به من قتله المجني عليها سلمى بهجت عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، حيث بيَّت النية وعقد العزم المصمم على إزهاق روحها بعد رفضها وذويها خطبتها له؛ لشذوذ أفكاره، وسوء سلوكه، وانقطاعها عن التواصل معه لذلك، إذ توعدها وبعضًا من ذويها بقتلها إذا ما استمر رفضهم، ولتجاهلهم تهديداته وحظرهم تواصله معهم بأي وسيلة احتال على إحدى صديقاتها حتى علم منها موعد لقائها بها بعقار بالزقازيق، فاختاره ميقاتًا لقتلها، ويومئذ سبقها إلى العقار واشترى سكينًا من حانوت جواره سلاحًا لجريمته، وقبع متربصًا لها بمدخل العقار حتى قدومها، فانهال عليها طعنًا بالسكين قاصدًا إزهاق روحها، حتى أسقطها صريعةً محدثًا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها.
وكانت النيابة العامة أقامت الدليل قبل المتهم - في ثمانٍ وأربعين ساعة من ارتكابه الواقعة حتى إحالته للمحاكمة - من شهادة خمسة عشر شاهدًا، وما ثبت بتقارير توقيع الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها، وفحص هواتف المتهم والمجني عليها وصديقتها، وما تبين بها من أدلة رقمية دالة على ارتكاب المتهم الجريمة وإسنادها إليه، فضلًا عن إقراره تفصيلًا خلال استجوابه في تحقيقات النيابة العامة بكافة ملابسات جريمته، واعترافه بها أمام المحكمة المختصة بالنظر في أمر مدِّ حبسه.