رئيس الحركة الوطنية: السادات سيبقى علامة مضيئة في كتب التاريخ
قال اللواء رؤوف السيد علي رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية أن الذكرى 49 لانتصارات أكتوبر المجيدة تمثل الأثر الطيب الذي يزين التاريخ بمعان سامية تحملها ذكرى يوم النصر المبين من عزة وشموخ وكبرياء الأمر الذي يعكس حجم التضحيات والبطولات التي قدمتها قواتنا المسلحة الباسلة من أجل تحرير الوطن واستعادة الأرض المصرية المحتلة من أيادي غادرة باغية كانت تتآمر من أجل السطو على تاريخ وهوية الدولة المصرية.
واضاف: كان هناك رجال عظماء سطرو ملحمة بطولية تتحاكى بها الأمم جيل بعد جيل ملحمة انهارت أمامها أسطورة الجيش الاسرائيلي الذي كان يظن انه لا يقهر، ولكن تحت أقدام خير اجناد الارض سقطت تلك الاسطورة الزائفة كأوراق الخريف.
ذكرى انتصارات أكتوبر
وأكد رئيس الحركة الوطنية المصرية أن ما صنعه عظماء القوات المسلحة المصرية من ملحمة بطولية في حرب السادس من اكتوبر عام 1972 يمثل نقطة تحول فارقة في التاريخ المعاصر والمستقبلي وستظل تلك الملحمة بقعة ضوء ساطعة في كتب التاريخ نستلهم منها العبر والعظات وتتعلم منها الأجيال معاني الفداء والنضال والتضحيات وانكار الذات من أجل ما هو اسمي وابقي " الوطن.. مصر أم الدنيا ".
حرب أكتوبر المجيدة
وتابع اللواء رؤوف في تصريحات صحفية صدرت عنه منذ قليل: يبقي الرئيس الراحل محمد أنور السادات هو الرجل الملهم والقائد العسكري الذي صنع تاريخ نفتخر به، وتحمل جسامة المسئولية امام الشعب والتاريخ في لحظات عصيبة وصعبة وواجه ضغوطا ومؤمرات دولية ومحلية كان لها بالمرصاد لم يهتز او ينحني وواصل مسيرته واثقا من قدراته وقدرات عظماء القوات المسلحة المصرية.
وقال: كانت براعته في إدارة الأزمة وخطته المحكمة للخداع الاستراتيجي عنصر حاكم ومفصلي لتحقيق النصر في معركة البقاء والخلود.
وتابع رؤوف السيد: ستبقي غرفة عمليات حرب اكتوبر بكل ما تحمله من اسرار وحكايات قادرة علي ابهار العالم رغم مرور سنوات طويلة، وستظل موضع دراسة للخبراء العسكريين فى كافة الأكاديميات العسكرية الدولية.
وقال: استسلم الرئيس السادات للقدر الألهي وتيقن مبكرا ان قرار الحرب قدر مكتوب لا خيار فيه فما من بد إلا حمل السلاح وتحرير الأرض المحتلة فالشعب يرفض الهزيمة وعظماء القوات المسلحة يرفضون الحلول الوسطية وإلا سيكون البديل ذل ومهانة واستسلام لشروط العدو الأمر الذي كان سيدفع الجميع فيه الثمن باهظا من عزته وشموخة وعرضه وبقائه فوق الأرض الخالدة لذا كان القرار المصيري بالعبور وإذلال العدو.
وأضاف: نفذت ارادة الله ورفعت راية النصر هامتها خفاقة بفضل جنود آمنوا بالقضية واصروا على هزيمة المستحيل فكانت صيحات العبور " الله اكبر " ترهب العدو وتزلزل أركان عرش تل ابيب، لذا سيبقى الرئيس الراحل محمد انور السادات علامة مضيئة، ساطعة في كتب التاريخ قاد الوطن في أحلك الظروف سوادا لم يستسلم ولم يلين رغم كل ما واجهه من تحديات جسام.