بدء فرز الأصوات بانتخابات البرازيل.. والنتائج تخالف التوقعات
حقَّق الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو تقدمًا مبكرًا في الفرز الأوَّلِي للأصوات، في انتخابات الرئاسة التي جرت أمس الأحد، على منافسه لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، على عكس ما كان متوقعًا.
وقالت الهيئة الوطنية للانتخابات على موقعها على الإنترنت: إنه "بعد فرز 20 بالمئة من أصوات الناخبين من خلال التصويت الإلكتروني، تقدَّم بولسونارو بحصوله على 48 بالمئة من الأصوات مقابل 43 بالمئة لصالح لولا".
مراكز الاقتراع
وأشارت تقارير إلى اصطفاف طوابير طويلة للناخبين في مراكز الاقتراع التي أغلقت أبوابها في الخامسة مساء بالتوقيت المحلي، مع خروج البرازيليين بأعداد كبيرة للتصويت في الانتخابات التي شهدت توترًا وتخللتها أحداث عنف متفرقة، ومخاوف من زيادة حادة في ملكية الأسلحة في عهد بولسونارو.
إطلاق نار
وقالت الشرطة العسكرية في ساو باولو: إن رجلًا دخل مركز اقتراع وأطلق النار على فردي شرطة فأصابهما.
وأظهرت معظم استطلاعات الرأي تقدم لولا بما يتراوح بين 10 و15 بالمئة، لكن بولسونارو أشار إلى أنه قد يرفض قبول الهزيمة، مما أثار مخاوف من حدوث أزمة مؤسسية.
وإذا فاز لولا بأكثر من 50 بالمئة من الأصوات الصحيحة، التي أظهرت استطلاعات رأي أجرتها العديد من المؤسسات إنها ممكنة، فسيحقق فوزًا تامًّا، ولن تكون هناك حاجة لإجراء جولة الإعادة.
وستقرِّر أكثر انتخابات البرازيل استقطابًا منذ عشرات السنين ما إذا كان سيعود إلى السلطة رئيس سابق قضى وقتًا في السجن بتهم فساد، أو يميني شعبوي هاجم نظام التصويت وهدد بالطعن في هزيمته.
وإذا لم يحصل أي من المرشحين البالغ عددهم 11 على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات، فإن أكثر مرشحين حصلا على أصوات سيخوضان الجولة الثانية من الانتخابات في 30 أكتوبر الجاري.
اتهامات بالفساد
وتبادل لولا وبولسونارو اتهامات بالفساد في المناظرة الأخيرة قبل الانتخابات.
ووصف الرئيس بولسونارو منافسه اليساري، الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بأنه رئيس عصابة إجرامية كانت تدير "حكومة من اللصوص"، خلال رئاسته التي استمرت لفترتين.
بينما وصف لولا بولسونارو بأنه كاذب و"وقح"، موضحًا أن "حكومته تسترت على الكسب غير المشروع في شراء اللقاحات خلال جائحة كورونا"، التي حصدت أرواح أكثر من 680 ألف برازيلي.
ويسمح نظام التصويت الإلكتروني في البرازيل، الذي انتقده بولسونارو مرارًا باعتباره عرضة للتزوير من دون تقديم أدلة، للهيئة الوطنية للانتخابات، بفرز النتائج بسرعة في غضون ساعات بعد إغلاق مراكز الاقتراع.
وبسبب هجمات بولسونارو على نظام التصويت واحتمال نشوب نزاع، دعت الهيئة الوطنية للانتخابات عددا غير مسبوق من المراقبين الدوليين لانتخابات هذا العام.