رئيس التحرير
عصام كامل

زي النهاردة.. الأمير فيصل يعلن قيام المملكة العربية السورية

علم سوريا
علم سوريا

في مثل هذا اليوم من عام 1918، دخل الأمير فيصل دمشق على رأس القوات العربية والإنجليزية، وأعلن قيام المملكة العربية السورية في سوريا الكبرى بأقطارها الأربعة المقسمة بين الإنجليز والفرنسيين.

 

عن الأمير فيصل 

وُلد الملك فيصل الأول بن الحسين بن علي الهاشمي في 20 مايو 1883، وهو ثالث أبناء شريف مكة المكرمة الحسين بن علي الهاشمي، وأول ملوك المملكة العراقية وملك سوريا. 

في عام 1896 سافر مع والده الشريف الحسين بن علي إلى الأستانة عاصمة الدولة العثمانية بدعوة من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، لكي يكون قريبًا منه وتحت مراقبته، واختير عمه شريفًا لمكة المكرمة رغم أنه يفترض أن يتبوأ هو هذا المنصب. 

 

إقامة جبرية 

أقام الجميع في قصر العدالة إقامة جبرية، وجرى انتداب مدرس خصوصي لتعليمه اللغة التركية مع إخوته الثلاثة أنجال الشريف الحسين بن علي، وتعلم فيصل في الآستانة اللغات التركية والإنجليزية والفرنسية والتاريخ، وعلَّمه والده القرآن الكريم حيث أتقن اللغتين التركية والإنجليزية وبعضًا من اللغة الفرنسية وتزوج هناك من حزيمة ابنة عمه ناصر.

عاد إلى مكة المكرمة وبقية أسرته في عام 1909 إثر تنصيب والده شريفًا على مكة، وتحديدًا بعد مجيء جمعية الاتحاد والترقي وخلع السلطان عبد الحميد الثاني، عينه والده قائدًا للسرايا العربية التي تقوم بقمع القبائل العربية المتمردة على السلطة العثمانية، وانتخب الأمير فيصل في مجلس "المبعوثان" البرلمان العثماني ممثلًا عن مدينة جدة، فعاد إلى الأستانة واكتسب أثناء إقامته هناك.

 

عن المملكة السورية 

أول دولة مستقلة في بلاد الشام بعد زوال الدولة العثمانية ونهاية الحرب العالمية الأولى؛ شملت حدودها النظرية الولايات السورية العثمانية، أي بلاد الشام حاليًا. 

ترأس المملكة فيصل بن الحسين كأمير بين 1918-1920 ثم كملك بعد إعلان الاستقلال في 8 مارس 1920. 

تولى إعلان الاستقلال هيئة تأسيسية - تشريعية انتخبها ناخبو الدرجة الأولى حسب النظام العثماني عام 1919 وعُرفت باسم «المؤتمر السوري العام»، والذي شكَّل أول سلطة تشريعية سورية معاصرة.

نصَّ الدستور الذي عرف باسم «القانون الأساسي» على كون البلاد ملكية دستورية مدنية، لا مركزية الإدارة، وتكفل الحريات السياسية والاقتصادية، وحقوق الطوائف الدينية، وتساوي بين المواطنين. 

رغم قصر المدة الزمنية التي حكمت بها المملكة السورية العربية إلا أنها شهدت ومنذ ولادة المؤتمر السوري العام حياة حزبية نشطة، يعود ذلك للحس السياسي الموجود أصلًا في دمشق وحلب وسائر المدن الكبرى التي تبدأ مع مرحلة الجمعيات السياسية أواخر القرن التاسع عشر.

الجريدة الرسمية