رئيس التحرير
عصام كامل

يترقبها العالم هذا الشهر.. زخات شهب الجباريات وكسوف ومجرة المرأة المسلسلة

أهم الظواهر الفلكية
أهم الظواهر الفلكية في شهر أكتوبر الجاري

رصد عدد من مراكز الفلك وعلوم الفضاء حدوث بعض الظواهر الفلكية، التي تشهدها الدول العربية والعالم، خلال شهر أكتوبر الجاري، حيث يترقب العالم حدوث ظاهرة الكسوف الجزئي في 25 أكتوبر في بعض الدول العربية وأوروبا.

 

زخات شهب وكسوف جزئي

لكن الأمر لن يتوقف عند ذلك، فشهر أكتوبر يشهد رصد للبقعة الحمراء العظيمة على سطح المشترى، مع زخات شهب الجباريات يومي 21 و22 أكتوبر، وعبور القمر وظله أمام المشترى، بالإضافة لمشاهدة مجرة المرأة المسلسلة بوضوح. 


حذر المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء من النظر إلى الشمس مباشرة دون حماية يوم 25 أكتوبر الجاري، حيث توقع المركز حدوث كسوف جزئي للشمس على ليبيا في هذا التاريخ.


كما أشار المركز الليبي أن ليبيا ستشهد بعد ذلك كسوف كلي يوم الإثنين 2 أغسطس 2027، وكسوف حلقي يوم السبت 1 يونيو 2030، مؤكدًا أن كسوف الشمس ظاهرة فلكية تحدث عندما يمر القمر بين الشمس والأرض.


وأكد عدد من الفلكيين على وجود كسوف جزئي للشمس يوم الثلاثاء 25 أكتوبر الجاري، وتشهد الظاهرة دول (السعودية واليمن، ودول الخليج، وبلاد الشام، والعراق، والسودان، وبعض دول اوروبا)، ويبدأ الكسوف ظهرًا في الساعة 1:30 وينتهي بعد الساعة 3:00 عصرا يوم 25 أكتوبر.

 

أشهر الظواهر الفلكية في أكتوبر

كما  حدد الراصد الجوي Med Tebaii ونادي هواة الفلك في العراق وموقع علوم الفلك والفضاء أهم الأحداث الفلكية لشهر أكتوبر، ففي يوم 2 أكتوبر يتم رصد البقعة الحمراء العظيمة على سطح المشتري، وفي 3 أكتوبر القمر في طور التربيع الأول، و5 أكتوبر القمر يقترن بكوكب زُحل، و8 أكتوبر القمر يقترن بكوكب المشتري، و10 أكتوبر القمر في طور البدر، و11 أكتوبر رصد عبور القمر آيو وظله أمام المشتري.


أما في 12 أكتوبر فالقمر يقترن بعنقود الثريا النجمي، وفي يوم 15 أكتوبر القمر يقترن بكوكب المريخ، و17 أكتوبر يكون القمر في طور التربيع الأخير.


وفي يومي 21-22 أكتوبر سيتم رصد زخة شُهب الجباريات يمكن رؤيتها في المناطق البعيدة عن التلوث الضوئي، وفي 25 أكتوبر يشعد عدد من الدول العربية والعالم كسوف جزئي للشمس. 


وفي 26 أكتوبر يتم رصد عبور القمر جانيميد وظله أمام المشتري، وفي 27 أكتوبر يتم رصد عبور القمر آيو وظله أمام المشتري، وفي 28 أكتوبر يشهد اقتران القمر ونجم Antares"


وقدمت الجمعية الفلكية بجدة دليل السماء لشهر أكتوبر 2022، ووصفت شهر أكتوبر بأنه يعتبر وقت رائع خلال العام لمشاهدة النجوم في سماء الوطن العربي، حيث تطول الليالي مع الاتجاه نحو الشتاء، ما يعني فرصة للبقاء لفترة أطول والاستمتاع بالكوكبات النجمية والكواكب والكنوز السماوية الأخرى. 

 

زحل والمشترى الأقرب للأرض

وقالت الجمعية، عبر حسابها بالفيس بوك، إن هناك الكثير لنراه في شهر أكتوبر الجاري، حيث يتصدر الكواكب كوكبي(المشتري وزحل)، لا يزالان قريبين نسبيًا من الأرض، كما أن المريخ يقترب أيضا، ويمكن رؤيتها بسهوله، فكوكب المشتري يعتبر أكثر الأجسام لمعًا في سماء المساء بأكملها وزحل هو اللامع التالي، وكلاهما يتم مشاهدته في وقت مبكر من المساء، وهما قريبان من بعضهما في الأفق الجنوب الشرقي، إلى حد ما، حيث سيكون زحل إلى أعلى يمين المشتري.


وأكدت الجمعية الفلكية أنه في أواخر شهر سبتمبر الماضي كان المشتري أقرب ما يكون إلى الأرض منذ العام 1951، وهو لا يزال قريب جدًا في سماء شهر أكتوبر، ففي بداية الشهر يبعد المشتري مسافة 592 مليون كيلومتر عن الأرض وهذه مسافة قريبة حسب المقاييس الفلكية، ويمكن بسهولة رؤية أقمار المشتري الأربعة الكبيرة من خلال المنظار أو  تلسكوب صغير.


وذكرت الجمعية الفلكية أن أقمار المشتري الكبيرة تشبه النجوم الصغيرة على جانبي الكوكب العملاق، علما بأنه في بعض الليالي لا يمكن رؤية كل الأقمار الأربعة لأن واحدًا أو أكثر قد يكون خلف المشتري أو مموهًا أمامه أثناء دورانه حول الكوكب. 

 

رؤية البقعة الحمراء العظيمة

وأضافت الجمعية الفلكية أنه باستخدام التلسكوب يمكن رؤية بعض احزمه السحب الداكنة لكوكب المشتري، وكذلك رؤية البقعة الحمراء العظيمة وهي عاصفة ضخمة مستعرة لمئات السنين، على الرغم من أنها تسمى البقعة الحمراء العظيمة، إلا أنها تظهر على شكل بقعة وردية باهتة في التلسكوب. 


ووصفت الجمعية الفلكية زحل بأنه "من أجمل المناظر التي تشاهد عبر التلسكوب"، لكنه ليس قريبًا من الأرض كما كان في أغسطس وسبتمبر، ولكن حتى عند رصده، بواسطة تلسكوب صغير، فيمكن رؤية الحلقة الواسعة للكوكب وربما حتى بعض أقماره، خاصة تيتان، وهو أكبر من كوكب عطارد، سيكون زحل في بداية شهر أكتوبر على مسافة حوالي 1370 مليون كيلومتر.


سيقترن القمر بزحل يوم 6 أكتوبر الجاري، ومن خلال منظار أو تلسكوب صغير تشاهد الفوهات على طول الخط الفاصل، الذي يقسم القمر ليلًا ونهارًا، وبعد بضع ليالٍ، في يوم 9 أكتوبر سيكون القمر بالقرب من المشتري في اقتران وضف بالـ"رائع".


وأكدت الجمعية الفلكية أنه خلال شهر أكتوبر الجاري سنشهد بدايات عودة لمعان المريخ في عام 2022، ففي أوائل شهر أكتوبر، يرصد المريخ باللون البرتقالي والأحمر في الأفق الشمال الشرقي بعد العاشرة مساء، حيث سيكون مثل نجم لامع ولكنه خافت أمام العنقود النجمي. 

 

المريخ أكثر إشراقًا

وفي يوم 15 أكتوبر سيكون كوكب المريخ أكثر إشراقًا، حيث يرصد بعد الساعة 9 مساءً وسيقترن القمر به مساء يوم 15 أكتوبر.
ويستعد المريخ ليكون في أقرب مسافة من الأرض منذ أكثر من عامين. فمع نهاية أكتوبر سيكون المريخ على مسافة أقل من 105 مليون كيلومتر  من الأرض، ولكن في ديسمبر سيكون على مسافة أقل من 84 مليون كيلومتر، الأمر يتطلب تلسكوب كبير وقوي إلى حد ما لرؤية الكثير من التفاصيل على كوكب المريخ هذا الشهر ولكن المشاهدة باستخدام تلسكوبات أصغر ستتحسن في نوفمبر وديسمبر.


وقالت الجمعية الفلكية إنه توجد ثلاث زخات شهب في أكتوبر، لكن سيؤثر ضوء القمر جزئيًا على اثنين منها على الأقل، حيث سيطمس ضوء القمر الساطع إلى حد كبير شهب التينينيات، التي تبلغ ذروتها ليلة 8-9 أكتوبر، وشهب الثوريات الجنوبية، والتي تبلغ ذروتها في 10-11 أكتوبر. هذه ليست مشكلة كبيرة لأن كلاهما يعتبر زخات شهب صغيرة تنتج فقط حوالي 5 إلى 10 شهب في الساعة.


وقالت إنه "لحسن الحظ أن القمر لن يؤثر على أفضل شهب في شهر أكتوبر، حيث سيكون في طور الهلال المتناقص بالتزامن مع ذروة شهب الجباريات التي تبلغ ذروتها في الساعات قبل الفجر في 21 و22 أكتوبر حيث يمكن رؤية 20 شهابًا بالساعة عند المراقبة من موقع مظلم."


وسيصل القمر منزلة الاقتران في 25 أكتوبر، وبالتزامن مع ذلك ستشهد معظم سماء الوطن العربي وأوروبا وشمال شرق إفريقيا كسوف جزئي للشمس. لذا فمن الضروري عدم النظر أبدًا إلى الشمس مباشرة بدون معدات مناسبة لرؤية الكسوف.


وأكدت الجمعية الفلكية أنه يمكن رؤية "مجرة المرأة المسلسلة" بالعين المجردة على شكل بقعة خافتة من موقع مظلم، ويمكن رؤيتها كاملة على مسافة 2.5 مليون سنة ضوئية! إضافة لذلك يمكن رؤية عنقود نجوم الثريا التي تشبه الدب الأكبر في الأفق الشرقي وليس بعيدًا جدًا عن المريخ.

إضافة لذلك هناك العديد والعديد من الأجرام السماوية المختلفة التي يمكن  مراقبتها لذلك دائمًا راقب السماء. 

الجريدة الرسمية