من صفحات الفن إلى الحوادث.. الذكرى 79 لميلاد ماجدة الخطيب.. بدأت بدلال المصرية.. وانتهت بالهروب من السجن
صاحبة موهبة متميزة وحضور قوي على الشاشة، لم تحصل على البطولة إلا قليلا بالرغم من أنها تستحق أن توضع في مصاف نجمات الصف الأول، وزادها بعض الأحداث الحياتية المؤسفة التي أنهت مسيرتها الفنية بالسجن.
هي الفنانة ماجدة الخطيب التي ظلت لفترة طويلة مثار جدل على صفحات الحوادث.
في مثل هذا اليوم 2 أكتوبر عام 1943، ولدت ماجدة محمد كامل الخطيب الشهيرة بـ ماجدة الخطيب، وهي من أسرة فنية، فخالها هو الفنان الراحل زكي رستم؛ مما ساعدها في دخول عالم الفن فمثلت معه فيلمين: بقايا عذراء ولحن السعادة، وزوج خالتها هو الفنان كمال الشناوي.
حب ودلع
كانت بدايتها الفنية عام 1960، وذلك من خلال دور صغير في فيلم "حب ودلع" مع الفنانة هدى سلطان، وفى عام 1970 قدمت أولى بطولاتها السينمائية فى فيلم "دلال المصرية"، حصلت فيه على جائزة التمثيل "الهرم الذهبي" مع المخرج حسن الإمام، الذى اقتنع بها لدرجة أنه أسند لها بطولة مجموعة من الأفلام مثل: شيء في صدري، شقة مفروشة، لعبة كل يوم، البعض يعيش مرتين لتنطلق بعدها في طريق الشهرة والنجومية، وفى عام 2006 قدمت ماجدة الخطيب آخر أدوارها السينمائية في فيلم "أحلام حقيقية" مع خالد صالح وحنان ترك لترحل عن دنيانا في نفس عام عرض الفيلم.
قدمت الفنانة الراحلة ماجدة الخطيب أكثر من عشرين مسرحية ومجموعة من الأعمال الدرامية التي لاقت النجاح منها: زيزينيا، العصيان، ريا وسكينة، امرأة من الصعيد الجواني، ولم تستكمل تصوير مسلسلها (لا أحد ينام في الإسكندرية).
الحب الحقيقي في حياة ماجدة الخطيب كان مع محمد زين مدير تحرير صحيفة السياسة الكويتية، وهو من عائلة عريقة في اليمن، ولكن قصة الحب انتهت بعدما هددته عائلته بحرمانه من الميراث في حالة زواجها منه، وإثر فشل العلاقة أدمنت ماجدة الحبوب المهدئة ومنها الى الهيروين.
بدا اول تعطل لمسيرتها الفنية بالقبض عليها مع اثنين من أصدقائها في عام 1986 بتهمة تعاطى المخدرات، وأنكرت ماجدة التهمة وقتها وأكدت أن المواد المخدرة التي تم العثور عليها كانت "تمثيل في تمثيل" لتصوير فيلم "ابن تحية عزوز"، وعاقبتها محكمة جنايات القاهرة في حكمها الذي أصدرته في منتصف عام 1987 بالحبس لمدة عام، وبعدها أخلت المحكمة سبيلها عقب صدور الحكم لأنها كانت قضت 16 شهرا في الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيقات.
الفرار من السجن
أيضا اتهمت ماجدة الخطيب بالقتل عن طريق الخطأ عام 1987 فعندما كانت تقود سيارتها اصطدمت بشاب توفي على الفور، وصدر ضدها حكم بالسجن سنة مع الشغل وغرامة 5 آلاف جنيه، وقامت بعمل استشكال ضد الحكم وتم رفضه فهربت إلى قبرص وباريس ولندن وبعد رحلة هروب استمرت 5 سنوات من أجل سقوط الحكم بالتقادم عادت عام 1993 ورفضت محكمة النقض طعن الفنانة وأيدت الحكم الصادر ضدها لاتهامها بقتل سيد عبد الله خطأ وقضت العقوبة بسجن النساء في القناطر حتى تم الإفراج عنها ضمن 120 مسجونا بمناسبة احتفالات أكتوبر.