قرارت النيابة بشأن شاب سقط من الطابق الـ11 أثناء الهروب من زوج عشيقته بالبساتين
صرحت نيابة البساتين الجزئية بدفن شاب لقي مصرعه إثر سقوطه من الطابق الحادي عشر أثناء محاولته الهروب من زوج عشيقته بمنطقة البساتين، وذلك عقب ورود تقرير الصفة التشريحية، وقررت النيابة حجز عشيقة المتوفي وزوجها ٢٤ ساعة على ذمة تحريات الأجهزة الامنية.
وكشفت التحريات الأولية أنه أثناء تواجد المتوفي فى شقة عشيقته تفاجأ بوصول زوج عشيقته فحاول الهروب لكنه سقط من الطابق الحادى عشر، وتحفظ رجال المباحث على السيدة وزوجها واقتيادهم إلى ديوان القسم.
تلقى قسم شرطة البساتين بلاغًا من الأهالى يفيد بالعثور على جثة شاب أسفل عقار سكنى بدائرة القسم، وعلى الفور انتقل رجال المباحثلمكان الواقعة.
وبالفحص تبين العثور على جثة شاب، مصابا بتهشم في الجمجمة وكسور وكدمات متفرقة بجسده، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
واستمع فريق من رجال المباحث لإقوال شهود عيان الذين أكدوا أن المتوفى كان متواجد في شقة عشيقته وعندما وصل الزوج، حاول الهروبفسقط من الطابق الحادى عشر.
وتحفظ فريق من رجال المباحث على السيدة وزوجها واقتيادهما إلى ديوان القسم لاستجوابهم والوقوف على ملابسات الواقعة وتحرر محضربالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروحالخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحصالبصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغزالجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
و هناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفيةالوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفةلبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقديرالأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإنالقاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.