أول أيام النظام العالمي الجديد!
لم تفرض روسيا رؤيتها السياسية والأمنية في محيطها الجغرافي فقط، دول الاتحاد الروسي وغيره ولا في في سوريا حيث معركة شرسة وكبيرة مع الإرهابيين المدعومين من قوي كبري وإقليمية، ولم تفرض خلاف ذلك رؤيتها في فنزويلا حيث حلفاء روسيا السابقين والحاليين، إنما باتت أيضا تفرض رؤيتها في العالم كله حتي بات الحديث عن تطلعات لعودتها قوي عظمي وقطبا سياسيا دوليا آخر..
فليست المرة الأولي التي يتم الإشارة فيها من الرئيس بوتين بكبرياء للاتحاد السوفيتي السابق ولا لدوره ومكانته ولا لهزيمة روسيا من بعد تفككه.. بل رأينا حتي عسكريين روس في أوكرانيا يرتدون إشارات وأعلام الاتحاد السوفيتي أيضا!
اليوم القوة العسكرية تتحدث.. اليوم ليس أمام الغرب إلا استمرار المواجهة الشاملة لكن بمتغير جديد يعتبر العدوان علي الأقاليم التي ضمتها روسيا أراضي روسية بما يتيح استخدام كافة عناصر القوة التي لم يستخدم منها إلا القليل وقد تطول -كما قلنا في مقال سابق- أهدافا أخري غير عسكرية!
الخرائط تتغير والمعادلات تتغير وكافة عناصر القوة من اقتصاد بمفرداته من طاقة وعملات وتحويلات وممتلكات وأموال وكتل اقتصادية وسياسية كله يتغير، حتي يمكن القول إن اللحظة التي كانت تخشاها الولايات المتحدة قد بلغناها.. بلغها العالم.. حتي يمكن القول لكم أيضا اليوم: أهلا بكم في النظام العالمي الجديد! في مصر نقولها مختلفة قليلا.. حيث نقول: أهلا بالنظام العالمي الجديد وبالعام الدراسي الجديد أيضا!