برلمانى يطالب بمواجهة التعصب الرياضي: يهدد استقرار المجتمع
طالب الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، بالتصدي لظاهرة التعصب الرياضي في المجتمع المصري، مؤكدا أن هذه الظاهرة تهدد السلم الاجتماعي واستقرار المجتمع، وتخلق حالة من الانقسام داخل المجتمع، في الوقت الذي تسعي فيه الدولة المصرية نحو خلق حالة من التلاحم في الجبهة الداخلية المصرية، لمواجهة التحديات العالمية التى تهدد مسيرة التنمية، متوقعا أن تطرق جلسات لجنة الشباب بالحوار الوطني -الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي- لمناقشة هذه القضية الحيوية.
وقال "الهضيبي"، إن التعصب الرياضي ظاهرة عالمية، والتعصب الكروي من أشهر الأمراض العصرية، والتى تنعكس في سلوكيات غير مقبولة مثل التراشق اللفظي المستمر بين جمهور الفرق المتنافسة، وصولا إلى السباب والشتائم والاشتباكات بالأيدي، مؤكدا أن السوشيال ميديا ساهم بشكل كبير في تكريس مفهوم التعصب في الشارع الرياضي، حيث يتغلب الانفعال على العقل فتظهر سلوكيات عدوانية ضد من يعارض الفكرة أو يرفضها.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى وجود عدد من العوامل التى تساهم في زيادة التعصب الرياضي منها، حالة التمرد التى تسيطر على الشباب، بالإضافة إلى الخطاب الذي يتبناه الإعلام الرياضي، والتراشق المستمر بين أعضاء المنظومة الرياضية، مشددا على ضرورة العمل على كافة المستويات لمواجهة الظاهرة والحد منها للحفاظ على تماسك المجتمع.
وأكد "الهضيبي"، على دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية للأبناء بعيدا عن التعصب ونشر ثقافة السلوك الرياضي السليم، بجانب دور المدرسة كمؤسسة تعليمية وتربوية، والمؤسسات الدينية بما لها من تأثير قوى على المواطنين، وأيضا المؤسسات الاجتماعية والشبابية والإعلامية، مطالبا الدولة بتبني مبادرة لنبذ التعصب الرياضي.
وناشد "الهضيبي"، الإعلام الرياضي بتبني خطاب إعلامي متوازن يكافح التعصب الرياضي، والتصدي للأصوات الداعمة لهذا الاتجاه الضار بمجتمعنا، مشددا على ضرورة إجراء تعديل تشريعي لتغليظ عقوبة الترويج للتعصب الرياضي سواء من خلال وسائل الإعلام أو السوشيال ميديا.