بها 70% من ثروة البلاد.. مكاسب روسيا من ضم 4 مناطق أوكرانية
عقب ساعات من إعلان نتائج الاستفتاء علي انضمام كل من لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا لروسيا، سيلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطابا خلال حفل صاخب في موسكو، وسيحرص من خلاله على التطرق لجميع المحاور التي من شأنها أن تطمئن الداخل المرتبك عقب قرار التعبئة الجزئية للقوات الروسية والذي أطلقه الرئيس منتصف الأسبوع الماضي، وأثار موجة من الانتقادات الداخلية.
دونيتسك ولوجانسك
السيطرة على منطقتي دونيتسك ولوجانسك شكل منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي هدفا أساسيا للروس، من أجل ربط المناطق الشرقية تدريجيا مع شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها جنوبًا.
وتربط دونيتسك ولوجانسك حدود مشتركة طويلة مع روسيا، وتقطنهما أغلبية ناطقة بالروسية، علما أن عدد السكان من أصول روسية لا يزيد على 40%.
أهمية المنطقتين
لكن أهمية المنطقتين بحسب تقرير نشرته “قناة العربية الإخبارية ” تبرز على الصعيد الاقتصادي بشكل خاص، إذ تضمان أكبر مناجم الفحم الحجري والحديد والصلب في أوكرانيا.
كما أن مدينة ماريوبول الاستراتيجية التي تعد بين أهم مواني التصدير في البلاد تقع ضمن الحدود الإدارية لدونيتسك، بحسب ما أفادت صحيفة الشرق الأوسط.
ثروات أوكرانيا
وتشير الإحصائيات السابقة إلى أن نحو 70% من ثروات أوكرانيا تتركز في هذا الجزء من البلاد، فضلًا عن أنها تعد عقدة مهمة لشبكة المواصلات البرية والبحرية التي تعبرها صادرات البلاد باتجاه البحر الأسود ومناطق الشرق الأوسط وغيرها.
أما منطقتا زابوريجيا وخيرسون، فتقعان داخل سهل أوروبا الشرقية، ولهما حدود مشتركة.
بحر آزوف
بالإضافة إلى ذلك، تقع منطقة زابوريجيا على حدود منطقة دنيبروبتروفسك في أوكرانيا، وتحد دونيتسك من جهة الشرق، وفي الجنوب يقع بحر آزوف.
بينما تقع منطقة خيرسون على حدود منطقتي دنيبروبيتروفسك ونيكولاييف في أوكرانيا، ولها حدود برية مع القرم جنوبا، وفي الجنوب الغربي تطل على البحر الأسود وفي الجنوب الشرقي على بحر آزوف.
ولعله انطلاقا من موقعهما يمكن فهم الأهمية الاستراتيجية لهاتين المدينتين، إذ لا يمكن الحديث عن ضمان أمن الحدود الغربية لأوكرانيا من دون توسع جغرافي، يضمن بشكل كامل السيطرة على الممرات البحرية الجنوبية في حوض آزوف والبحر الأسود، وبما يؤمن أيضا إقامة رابط بري مستقر للأراضي الروسية مع شبه جزيرة القرم، التي وإن كانت في السابق عنوانا لاستعادة الأمجاد الماضية، فهي سرعان ما تحولت مع اندلاع النزاع إلى خاصرة ضعيفة ورخوة يسهل الهجوم عليها واستهداف روسيا من خلالها.