حذرت تيتانيك من الجبل الجليدي.. العثور على حطام سفينة اختفت منذ 100 عام
عثر فريق من الباحثين على حطام السفينة التي أرسلت تحذيرات إلى سفينة تيتانيك من الجبل الجليدي، قبل وقوع كارثة الغرق الأكثر دموية لسفينة واحدة.
وغرقت سفينة "آر إم إس تيتانيك" خلال رحلتها الأولى في 15 أبريل 1912، أثناء عبورها المحيط الأطلسي، بعد أن اصطدمت بضربة خاطفة بجبل جليدي.
وقبل الاصطدام المشؤوم، تلقت تيتانيك ستة تحذيرات من الجليد البحري في محيطها، جاء أحدها من قبل سفينة SS Mesaba.
تحذير من الجليد
وقبل ست سنوات من غرقها، عبرت السفينة التجارية SS Mesaba المحيط الأطلسي في عام 1912، وأرسلت رسالة لاسلكية تحذر "آر إم إس تيتانيك" من الجليد في مياه شمال المحيط الأطلسي.
ووقع تلقي هذا التحذير لكنه لم يصل إلى برج القيادة في تيتانيك، وفقا للباحثين الذين عثروا على حطام SS Mesaba.
وفي وقت لاحق من تلك الليلة، اصطدمت تيتانيك بجبل جليدي وغرقت خلال رحلتها الأولى من إنجلترا إلى نيويورك، وأدت الكارثة إلى مقتل أكثر من 1500 من ركاب السفينة الفاخرة البالغ عددهم 2220 راكبا وطاقمها.
وحدد فريق البحث من جامعة بانجور في ويلز، حطام SS Mesab، التي استمرت في العمل كباخرة تجارية لمدة ست سنوات أخرى، عقب غرق تيتانيك، قبل أن تنسفها غواصة ألمانية خلال الحرب العالمية الأولى في سبتمبر 1918.
اكتشاف حطام الباخرة التجارية
وكان يُعتقد أنها ضاعت، ولكن بفضل تقنية السونار الحديثة، وقع إعادة اكتشاف حطام الباخرة التجارية مشطورة إلى جزأين في قاع البحر الإيرلندي.
وتعمل تقنية السونار هذه على رسم خرائط لقاع البحر ويمكنها إبراز تفاصيل الهياكل.
"برنس مادوج"
وساعدت معدات السونار متعددة الحزم، على متن السفينة البحثية "برنس مادوج"، الباحثين على تحديد الحطام والكشف عن موقعه النهائي لأول مرة، على بعد 21 ميلا من الساحل الأيرلندي.
وبالنسبة لعلماء الآثار البحرية، فإن السونار متعدد الحزم لديه القدرة على أن يكون مؤثرا مثل استخدام التصوير الجوي في علم آثار المناظر الطبيعية.
وأشار الخبراء الموجودون على متن "برنس مادوج" إلى أن الحطام وقع التعرف عليه بشكل خاطئ سابقا على أنه سفينة أخرى، في حين أن تقنية السونار أعطتهم التفاصيل لإثبات أنه في الواقع السفينة SS Mesaba.