صفعة جديدة لـ"إخوان المغرب".. الانتخابات الجزئية تذل "العدالة والتنمية"
تعرَّض حزب العدالة والتنمية المغربي للمرة الثانية على التوالي، لهزيمة قاسية ضمن الانتخابات الجزئية التي جرت، أمس الخميس، بعدد من الدوائر الانتخابية.
وتوجَّه الناخبون المغاربة، أمس الخميس، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات تشريعية جزئية في 4 دوائر انتخابية.
ويتعلق الأمر بدائرة ”عين الشق“ بمدينة الدار البيضاء (مقعدان)، ودائرة ”آسفي“ (مقعد واحد)، ودائرة ”جرسيف“ شرق البلاد (مقعدان)، ودائرة ”الدريوش“ شمال شرقي البلاد (مقعدان).
وتم إجراء هذه الانتخابات الجزئية بناءً على قرار سابق صادر عن المحكمة الدستورية، التي سجلت عدة خروقات خلال الانتخابات التشريعية، التي أجريت في الـ8 من سبتمبر 2021.
وبحسب النتائج المعلن عنها، لم يستطع حزب ”العدالة والتنمية“ الإسلامي (معارض) الفوز بأي مقعد في جل الدوائر الانتخابية، وهو السيناريو نفسه الذي حصل خلال الانتخابات الجزئية التي جرت شهر يوليو الماضي.
وجاءت هذه الهزيمة رغم التعبئة الواسعة التي قام بها الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران، لدعم مرشحي حزبه واستمالة أصوات الناخبين في هذه المحطة الانتخابية الجديدة.
وأعادت هذه الهزيمة إلى الأذهان ما يُسمى في المشهد السياسي المغربي بـ"زلزال 8 سبتمبر 2021" (نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة) والذي عصف بـ“إخوان“ المغرب.
وفي تعليقه على هزيمة ”العدالة والتنمية“، قال عمر الشرقاوي، المحلل السياسي، وأستاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق بمدينة المحمدية، في تدوينة على ”الفيسبوك“: ”قبل قليل ظهرت نتائج الانتخابات الجزئية، لكن الخبر ليس هو هزيمة العدالة والتنمية.. الخبر هو أن الفقيه بنكيران أشرف بنفسه وأطر بنفسه الانتخابات الجزئية في الحسيمة وعين الشق وكرسيف، والتمس وانتقد ودعا المواطن للتصويت لحزبه وفي الأخير لم ينل سوى الهزيمة الانتخابية“.
وأضاف الشرقاوي: ”الدرس المستخلص أن الشعبوية لم تعد عملة صالحة للتكسب السياسي“، على حد تعبيره.
وأسفرت هذه المحطة الانتخابية الجزئية، عن تغيير في عدد مقاعد الأحزاب السياسية، خصوصا حزب الاستقلال (المشارك في الائتلاف الحكومي) الذي فقد مقعدين.
وفي دائرة ”عين الشق“ بالدار البيضاء، اكتسح البرلماني عبدالحق شفيق عن حزب ”الحركة الشعبية“، النتائج، متبوعا بمرشح حزب ”الاستقلال“ إسماعيل بنبي، بينما جاء مرشح ”العدالة والتنمية“ رشيد قابيل في مؤخرة الترتيب.
وفي دائرة ”آسفي“ اكتسح رشيد بوكطاية عن حزب ”الأصالة والمعاصرة“ النتائج.
وجاء مرشح حزب ”التجمع الوطني للأحرار“ ثانيا، فيما لم يترشح حزب ”العدالة والتنمية“.
أما في دائرة جرسيف، فكان التفوق من نصيب حزب ”الأصالة والمعاصرة“ و“الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية“.
وعلى مستوى دائرة ”الدريوش“، خلق حزب ”الاتحاد الاشتراكي“ المفاجأة وحصل على مقعد نيابي، بينما تمكن حزب ”الأصالة والمعاصرة“، من استرجاع مقعده النيابي، فيما فوت حزب الاستقلال الفرصة لاسترجاع مقعده الملغى بهذه الدائرة.