أسباب تراجع الإقبال على امتلاك وثائق التأمين
يلعب قطاع التأمين دورًا هامًّا في الحياة الاقتصادية والمالية، ويعتبر العنصر الضامن والأساسي للخسائر التي تحدث عن خسارة الأشخاص أنفسهم (التأمين على الحياة) أو الممتلكات (التأمين على الممتلكات)، ويدخل عنصر التأمين في الحياة الاقتصادية للشعوب كعنصر أساسى من أجل ضمان استمرارية الأشخاص والحفاظ على أوضاعهم المالية.
ودخل التأمين في القرنين العشرين والحادي والعشرين، حيز الاهتمام بسبب تداعيات الحروب والأوبئة، فضلًا عن الحوادث الفردية التي يدخل التأمين في سياقها عاملًا أساسيًّا للتعويض على المؤمن له كالحرائق والسرقات، أو الحوادث الطبيعية كالزلازل والبراكين والطوفان
ونستعرض فيما يلى أسباب تراجع الإقبال على التأمين:
يعد ضعف القوة الشرائية السبب الأول فى انخفاض نسبة انتشار الوعى التأمينى واللجوء للتأمين فى المجتمع المصرى ورغم محاولات البعض لتبرير تدنى وعى العملاء بأسباب دينية تتعلق بشكل اكبر بالتأمين على الحياة إلا أن هذا السبب لم تثبت صحته.
يرجع تدنى الاقبال على وثائق التأمين الى تراجع الدخول وتدنى المستوى الاقتصادى للعديد من طبقات المجتمع، وشددوا على تدنى الثقافة التأمينية لدى أصحاب الدخول المنخفضة، كذلك فأن القطاع يحتاج إلى الاهتمام بخدمات ما بعد البيع.
شركات الوساطة التأمينية تتحمل العبء الأكبر فى رفع مستوى الوعى عند مختلف الطبقات، بالتسويق المبتكر واستخدام وسائل الإعلام الأوسع انتشارًا، خصوصًا وأن القوانين الجديدة قد كفّت ووفّت حسم المسألة من الناحية التشريعية،، ولذلك لا بد من التفنن فى عرض الأمر على المستهلك بسهولة فيما يهمه، وجذب أعلى نسبة مستفيدين لا سيما بعد طرح التأمين متناهى الصغر، حيث توسعت قاعدة المستهدفَين ممن لم يكونوا أطرافًا بالمعادلة من قبل.
لا بد من انتشال قطاع التأمين من الركود المحيط به، من خلال عمل المديرين على «إعادة التدوير» للموظفين ونشر الثقافة التأمينية لدى العاملين، وعقد الدورات التدريبية وتهيئتهم فكريًا وإداريًا لكى يتمكنوا من الارتقاء بما يعملون به من أعمال فى جميع القطاعات.