احتفالا بيوم السياحة العالمي.. الجيزة تستقبل السائحين بالورود والهدايا التذكارية | صور
قامت الإدارة العامة للسياحة بمحافظة الجيزة باستقبال السائحين العرب والأجانب والزائرين للمنطقة الأثرية بالهرم بالورود والهدايا التذكارية والبروشورات بمختلف لغات العالم احتفالًا باليوم العالمي للسياحة، والذي يوافق 27 سبتمبر من كل عام وذلك في إطار توجيهات اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة.
ومن جانبه أكد اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، أن المحافظة تحرص على المشاركة في الأحداث والفعاليات التي تساهم في تنشيط السياحة، وذلك في إطار حرص الدولة على دعم القطاع السياحي وتقديم كل سبل الدعم من أجل تنشيط حركة السياحة.
وتحتفل مصر، اليوم بمرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد؛ الذي قاد لاكتشاف رموز اللغة الهيروغليفية القديمة، وسبر أغوار ما تركه الفراعنة من كتابات ورسومات على جدران المعابد والمقابر.
واكتشف الحجر بمدينة رشيد، التي تتبع حاليا محافظة البحيرة شمالي الدلتا، حين عثر عليه الضابط الفرنسي بيير فرانسواه بوشار خلال الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون بونابرت (1798 – 1801).
وعقب العثور عليه، تم نقل الحجر إلى القاهرة، حيث أمر نابليون بونابرت بإعداد عدة نسخ منه ليدرسها المهتمون بالحضارة المصرية في أوروبا بوجه عام وفي فرنسا بوجه خاص.
والحجر عبارة عن قطعة من حجر الديوريت الشكل ارتفاعه 113 سم وعرضه 75 سم وسمكه 27.5 سم ورسم مدينة ممفيس عاصمة مصر عام 196 في عهد الملك بطليموس الخامس (204 - 185 ق.م) ويحتوي الحجر على ثلاثة نصوص، النص العلوي كتب باللغة الهيروغليفية، والنص الأوسط باللغة الديموطيقية، والنص الأخير باللغة اليونانية القديمة.
وكتب نفس النص باللغات الثلاث مع بعض الاختلافات الطفيفة بينها، مما مكن العالم الفرنسي جيان فرانسوا شامبليون من تفسير اللغات المنقوشة على الحجر بعد مضاهاتها بالنص اليوناني ونصوص هيروغليفية أخرى، الأمر الذي شكل نقلة حضارية قادت إلى اكتشاف مفاتيح ما تركه الأجداد الفراعنة من تراث.
ويضم حجر رشيد 14 سطرًا باللغة الهيروغليفية و32 سطرا باللغة الديموطيقية و54 سطرًا باليونانية.
ويرجع سبب كتابة نفس النص بثلاث لغات إلى أن الهيروغليفية كانت اللغة الدينية المقدسة متداولة في المعابد، واللغة الديموطيقية كانت لغة الكتابة الشعبية (العامية المصرية)، واليونانية القديمة كانت لغة الحكام الإغريق.
وكان محتوى النص عبارة عن تمجيد لفرعون مصر وإنجازاته الطيبة للكهنة وشعب مصر، وقد كتبه الكهنة ليقرأه العامة والخاصة من كبار المصريين والطبقة الحاكمة.
وعقب هزيمة الحملة الفرنسية، وبموجب اتفاقية العريش في 1802 تم نقل حجر رشيد وآثار أخرى إلى إنجلترا، حيث يعرض في المتحف البريطاني منذ عام 1802 وهو الأثر الأهم فيه منذ ذلك التاريخ.
واستطاع العالم الفرنسي جان فرانسوا شامبليون عام 1822 من فك رموز الهيروغليفية بواسطة واحدة من النسخ التي أمر بونابرت بإعدادها، عن طريق مقارنة النص اليوناني بالنصين الهيروغليفي والديموطيقي واستطاع أولا تمييز أسماء الحكام البطالمة المكتوبة باللغة العامية المصرية؛ ليقوده الأمر إلى فك رموز حجر رشيد، ليفك ألغاز الحضارة المصرية القديمة بعد ترجمة تراثها ويعيد إحياء اللغة الهيروغليفية بعد اندثارها لقرون.
واكتشف شاملبيون أن اللغة الهيروغليفية لا تعتمد على أبجدية فقط، وإنما تقوم على علامات تعطي القيمة لحرف واحد وأخرى لاثنين وثالثة لثلاثة، وأكد استخدام المخصصات في نهاية المفردات لتحديد معنى الكلمة.
والنص المكتوب على حجر رشيد، هو عبارة عن بيان ومرسوم ديني سياسي يمجد في بطليموس الخامس الذي كان يبلغ من العمر 13 عاما، واستمرت فترة حكمه لعام واحد.
ومنذ أول شهر سبتمبر الجاري، أولت وزارة السياحة والآثار اهتماما كبيرا بهذه المناسبة، ونظمت عدة فعاليات متنوعة في المتاحف بكل المحافظات.
وقررت وزارة السياحة والآثار دخول المصريين والأفارقة والأجانب المقيمين في مصر جميع المتاحف والمواقع الأثرية المفتوحة للزيارة والتابعة للمجلس الأعلى للآثار مجانا اليوم بهذه الذكرى، والتي يزيد عددها على 120 موقعًا أثريًّا مفتوحًا للزيارة.