الخارجية: ملتزمون بالمسار الدبلوماسي في أزمة سد النهضة
قال السفير أحمد أبو زيد المتحدث بإسم وزارة الخارجية إن "مصر تؤكد على موقفها الثابت الداعي إلى ضرورة التوصل لاتفاق ملزم وقانوني بشأن ملء وتشغيل سد النهضة".
حق إثيوبيا في التنمية
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن" الذي يقدمه الكاتب الصحفي سيد علي بقناة “الحدث اليوم” أن النشاط الذي قام به وزير الخارجية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وحديثه يعكس بوضوح الموقف المصري بكافة جوانبه بشأن سد النهضة الإثيوبي والذي يتأسس على ضرورة احترام القانون الدولي وتقديرنا واحترامنا لحق إثيوبيا في التنمية ولكن هذا لا يجب أن ينعكس بالضرر على حقوق الشعب المصري المائية في نهر النيل لأن تلك المياه هبة إلهية.
موقف مصر من أزمة سد النهضة
وتابع: "نؤكد على التزامنا بالمسار الدبلوماسي والسياسي التفاوضي في أزمة سد النهضة، ولكن لا يجب أن يفهم هذا الالتزام بأنه ينبع من ضعف ولكنه ينبع من مسئولية تتحملها مصر باعتبارها دولة تحترم القانون الدولي وتقدر تحركاتها بشكل دقيق وتتخذ قراراتها على شكل دقيق من التقييم السياسي دائما".
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية: "نحن ملتزمون ومنتظرون حتى يأتي المسار الدبلوماسي والسياسي بنتيجة في قضية سد النهضة".
ومن ناحية أخرى أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، استمرار توقف التوربينين في سد النهضة، والتي أعلنت إثيوبيا تشغيلهما في أغسطس الماضي، موضحًا أن الأقمار الصناعية تظهر للمرة الرابعة على التوالى، منذ الأول من سبتمبر الجارى، وتوقف التوربينين عن توليد الكهرباء.
إثيوبيا وسد النهضة
وقال شراقي إن إثيوبيا لم تستفد، حتى اليوم، من سد النهضة بعد مرور أكثر من 11 عاما على بدء البناء، وتخزين 17 مليار متر مكعب على ثلاث مراحل، مشيرًا إلى أن صور الأقمار الصناعية تظهر استمرار غلق بوابتى التصريف الذى تزامن مع توقف التوربينين فى الأول من سبتمبر الجارى.
وكتب عباس شراقي تدوينة على الفيس بوك: "استمرار توقف التوربينين قد يكون بسبب الطمى: تظهر الأقمار الصناعية للمرة الرابعة على التوالى منذ الأول من سبتمبر الجارى توقف التوربينين عن توليد الكهرباء، كان فى البداية احتمال أن يكون التصوير الصباحى فى غير أوقات التشغيل، ولكن لا يمكن أن يكون صدفة فى الأربع مرات للتوربينين مجتمعين".
أسباب توقف التوربينين
وعن سبب توقف التوربينين قال شراقي: "قد يكون سبب التوقف صعوبات فنية فى التشغيل خلال فترة الفيضان التى يكون فيها كميات كبيرة من الطمى تسبب مشاكل فى تشغيل التوربينات، حيث تحتل إثيوبيا المرتبة الأولى عالميًا فى شدة انجراف التربة، ويتم نقل أكثر من 150 مليون م3 طمى سنويا من خلال النيل الأزرق نظرًا لشدة الأمطار وسرعة جريان المياه من ارتفاعات أعلى من سد النهضة بأكثر من 4 آلاف متر، وضعف الصخور النارية البركانية (بازلت) مما ساعد على تكوين الأراضى الزراعية الطينية فى السودان ومصر".