خبير مائي: توقف توربينين عن توليد الكهرباء وإثيوبيا لم تستفد من سد النهضة
أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، على استمرار توقف التوربينين في سد النهضة، والتي أعلنت إثيوبيا تشغيلهما في أغسطس الماضي، موضحًا أن الأقمار الصناعية تظهر للمرة الرابعة على التوالى، منذ الأول من سبتمبر الجارى، وتوقف التوربينين عن توليد الكهرباء.
إثيوبيا وسد النهضة
وقال شراقي إن إثيوبيا لم تستفد، حتى اليوم، من سد النهضة بعد مرور أكثر من 11 عاما على بدء البناء، وتخزين 17 مليار متر مكعب على ثلاث مراحل، مشيرًا إلى أن صور الأقمار الصناعية تظهر استمرار غلق بوابتى التصريف الذى تزامن مع توقف التوربينين فى الأول من سبتمبر الجارى.
وكتب عباس شراقي تدوينة على الفيس بوك "استمرار توقف التوربينين قد يكون بسبب الطمى: تظهر الأقمار الصناعية للمرة الرابعة على التوالى منذ الأول من سبتمبر الجارى توقف التوربينين عن توليد الكهرباء، كان فى البداية احتمال أن يكون التصوير الصباحى فى غير أوقات التشغيل، ولكن لايمكن ان يكون صدفة فى الأربع مرات للتوربينين مجتمعين."
أسباب توقف التوربينين
وعن سبب توقف التوربينين قال شراقي "قد يكون سبب التوقف صعوبات فنية فى التشغيل خلال فترة الفيضان التى يكون فيها كميات كبيرة من الطمى تسبب مشاكل فى تشغيل التوربينات، حيث تحتل إثيوبيا المرتبة الأولى عالميًا فى شدة انجراف التربة، ويتم نقل أكثر من 150 مليون م3 طمى سنويا من خلال النيل الأزرق نظرًا لشدة الأمطار وسرعة جريان المياه من ارتفاعات أعلى من سد النهضة بأكثر من 4 آلاف متر، وضعف الصخور النارية البركانية (بازلت) مما ساعد على تكوين الأراضى الزراعية الطينية فى السودان ومصر."
وأضاف "كما تظهر الصور الفضائية أيضا استمرار غلق بوابتى التصريف الذى تزامن مع توقف التوربينين فى الأول من سبتمبر الجارى."
استفادة إثيوبيا من سد النهضة
وعن مدي استفادة إثيوبيا من سد النهضة قال شراقي: "رغم أن تشغيل التوربينين فى صالح مصر والسودان حيث تمر المياه منهما، ولكن نظرًا لضعف التشغيل فان كمية المياه التى تخرج قليلة للغاية ولا تشكل أهمية كبيرة، وهذا ما دفع اثيوبيا إلى فتح بوابتى التصريف فى 12 مارس الماضى لتجفيف الممر الأوسط. لم تستفد اثيوبيا حتى اليوم من سد النهضة بعد مرور اكثر من 11 عاما على بدء البناء، وتخزين 17 مليار م3 على ثلاث مراحل."
واختتم عباس شراقي حديثه قائلًا: "فتح بوابتى التصريف أو غلقهما ليس له أهمية أيضا فى الوقت الحالى نظرًا لاستمرار تدفق مياه الفيضان من أعلى الممر الأوسط بمعدل حوالى 400 مليون م3/يوم، وكانت أهميتهما أثناء التخزين الثالث حيث كانتا الممر الوحيد للمياه بمعدل حوالى 60 مليون م3/يوم لتلبية الاستخدامات السودانية حتى لا يتكرر ماحدث من انخفاض مستوى النهر وخروج بعض محطات مياه الشرب على النيل الأزرق فى السودان أثناء التخزين الأول (1-21 يوليو 2020)."