رئيس التحرير
عصام كامل

الانحطاط والعزاء الواجب للدكتور طارق شوقي!

من هم هؤلاء الذين أساءوا إلي الدكتور طارق شوقي وزير التعليم السابق وهو في محنته؟! من هؤلاء الذين أفسدوا تلاحم المصريين مع الوزير السابق الذي فقد زوجته في  اختبار مؤلم وقاس؟! هل يمكن أن يكونوا مصريين من عموم شعبنا؟! هل يمكن أن يكونوا نالوا أي قدر من التربية في بيوتهم أو حتي مع وزراء سابقين غير الدكتور طارق شوقي؟
الرجل فقد شريكة حياته بعد أيام من تخففه من العمل العام ومن أعباء الوظيفة وعودته إلي أسرته الصغيرة، وكأن القدر  اختار أن يكون الواقع طويلا ،وأن يبقي الرجل مع شريكة العمر أيامها الأخيرة!


قبل ذلك منح الدكتور طارق شوقي وزارة التعليم وقته كله.. نختلف أو نتفق حول طريقته في إدارة الوزارة وشكل تعامله مع الرأي العام وعناده في بعض الأمور.. لكن يبقي الخلاف موضوعيا وليس شخصيا.. عاما وليس خاصا.. نبيلا يتسم بالرقي والتحضر.. لا يفقد فيه المختلفون معه إنسانيتهم إلي حد إبداء الشماتة والسعادة في وفاة زوجته! ومكايدته ومعايرته! لرجل اجتهد فأصاب وأخطأ ككل البشر! هؤلاء ليسوا منا ولسنا منهم!!


من هؤلاء إذن؟ إنها اللجان الإلكترونية الخبيثة الشريرة..التي تندفع إلي كل مناسبة تشكل تيارا منحطا مزيفا ليبدو زورا للكثيرين كأنه رأي عام موجود.. فيقلدونه ويتحدثون مثله.. ومن هنا يتم توجيه الرأي العام وتشكيله!!  والهدف ليس الانتقام  من الشخصيات العامة.. أو علي الأقل ليس فقط الانتقام منهم.. إنما -وهذا هو الأخطر- إشاعة روح الشر في كل مكان ومعها قيم الخسة والانتقام والكراهية وكل القيم المخالفة لروح وأخلاقيات شعبنا! 

 


الهدف: تغيير صفات شعبنا وتحويله إلي شعب آخر حاد المزاج.. عنيف..غير الذي نعرفه ونعيش معه انتبهوا.. والحلول  طرحناها عشرات المرات لكننا لم ندخل هذه المعركة بعد!
خالص العزاء للدكتور طارق شوقي.. ورحم الله زوجته وأدخلها فسيح جناته..وألهم أهلها ومحبيها كل الصبر.. وهكذا لسان حال كل المصريين.. حتي أكثر المتضررين من نظام التعليم السنوات الماضية..لأن هذه هي اخلاقيات المصريين الحقيقيين!

الجريدة الرسمية