قيادات البترول فوق الستين.. العواجيز يسيطرون على الوزارة
في واحدة من الظواهر غير المفهومة في قطاع البترول أن يضع المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية تنفيذ برنامج إعداد وتأهيل القيادات الشابة والمتوسطة الذى أطلقته الوزارة مؤخرًا بالتعاون مع الشركات على رأس أولوياته فى إطار مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول، ثم تجد الأمر على أرض الواقع في شركات القطاع يسير في الاتجاه المعاكس لتوجيهات الوزير ومن قبلها توجيهات الرئيس السيسى بتمكين الشباب، عندما نجد وزارته تقوم بالمد لعشرات القيادات بعد وصولهم سن الستين.
ورغم أن الوزارة لديها مشروع متكامل لتأهيل الكوادر الشابة بشركات قطاع البترول للقيادة بأسلوب علمى وعملى ممنهج ووفقا لأحدث النظم العالمية فى هذا المجال لتلبي الاحتياجات الواقعية للأعمال ومواكبة متطلبات التطوير والحداثة بعيدًا عن النمطية فى التدريب والتأهيل إلا أن نتائج هذا البرنامج على أرض الواقع صفر.
يأتي ذلك رغم أهمية هذا المشروع للقطاع والشركات العالمية على حد سواء لتوفير كوادر شابة تتسم بالكفاءة وقادرة على استيعاب تكنولوجيات العصر وإدارة المشروعات الكبرى.
برنامج إعداد قادة المستقبل وتطوير وتمكين شباب قطاع البترول من إدارة القطاع بشكل فعال وكفء إلى جانب تحسين بيئة العمل وإعداد أجيال تنافسية مسئولة وقادرة على الوصول للتميز والنجاح والاستمرار فيه وصل إلى لا شيء.
خاصة وأن رؤساء الشركات في وزارة البترول يسيرون عكس هذا الاتجاه بإصدار قرارات المد لموظفين عندهم بعد سن الستين ومن ذلك:-
* المحاسب أشرف عبد الله الذي خرج إلى المعاش قبل عامين ومع ذلك تم التجديد له مساعدًا لوزير البترول للشئون المالية.
* المهندس محمد عبدالحافظ الذي خرج إلى المعاش قبل 4 سنوات ومن ذلك يتم التجديد له رئيسًا لسوميد، وكأن الشركة العريقة خلت تمامًا من الكفاءات،
* المهندس عابد عز الرجال الذي خرج قبل عامين فتم تعيينه رئيسًا لواحدة من أكبر شركات الوزارة أي قطاع الأسمدة وهي شركة أبو قير بالإسكندرية.
* المهندس طارق القلاوي الذي خرج إلى المعاش فتم تعيينه عضوًا في مجلس إدارة شركة ميدور.