في ذكرى رحيله.. محطات مهمة في حياة نجاح الموجي بدأها بـ "الواد مزيكا"
في 25 سبتمبر 1998، اكتظ مسجد رابعة العدوية بالمصلين في صلاة الجمعة إستعدادًا لصلاة الجنازة بعدها على الفنان عبد المعطي محمد الموجي الشهير بـ “نجاح الموجي”، والذي توفي فجر الجمعة في منزله بعد عودته من المسرح عقب الانتهاء من تقديم عرض تلك الليلة لمسرحية “سيدي المرعب”.
رحل نجاح الموجي عن عمر يناهز 53 عامًا، وبالرغم من عمره الصغير إلا أنه استطاع أن يقدم في مسيرته الفنية نجاحات كبيرة من خلال شخصيات أداها بشكل مبدع جعلتها حية بيننا حتى يومنا هذا، لدرجة أن جيل جديد ولد بعد وفاة نجاح الموجي ولكنه تأثر بشخصياته وحفظ معظمها وكأنهم شاهدوا أفلامه في السينما وقت عرضه، وكأنه يعبر عن جيلهم.
محطات هامة جدًا مر بها نجاح الموجي في مسيرته الفنية، كانت معظم أدواره في أعماله هامة جدًا ولكن بعض الأدوار شكلت محطات فارقة في تاريخه الفني ولا زال الجمهور يحبها ويتذكرها حتى يومنا هذا.
الواد مزيكا
لا يمر عيد من الأعياد إلا وتعرض القنوات الفضائية عدد من المسرحيات على رأسها مسرحية “المتزوجون” التي شارك فيها نجاح الموجي في بداية مسيرته الفنية، وقدم الموجي فيها شخصية “الواد مزيكا” صبي الجزار الذي يتمتع بخفة الظل، وبالرغم من أنه بدأ التمثيل قبلها بسنوات إلا أن هذة المسرحية تعتبر بدايته الحقيقية، حيث كان عمره وقتها 23 عامًا.
علي المكوجي
في بداية الثمانينيات بدأ نجم نجاح الموجي يلمع أكثر، فكان ضمن كتيبة فيلم “4-2-4” وقام بدور “علي المكوجي” أحد لاعبي فريق كرة القدم الذي كونه “علي الحلواني” و"منصور"، ليفجر طاقة من الكوميديا خلال الفيلم ساهمت في نجاح الفيلم وارتباط جمهور الكرة به خاصة في ظل تطابقه مع الواقع الذي نعيشه في عالمنا الرياضي أحيانًا.
عبد الله
انتقل بعدها لتقدم دور من أجمل أدواره في فيلم “الحريف”، جمع فيه بين التراجيديا والكوميديا، وكانت المرة الأولى التي يثبت فيها معدنه كفنان شامل قادر على تقديم كل الأدوار وليست الكوميديا فقط، ليؤكد على أنه لديه أكثر من وجه ويستطيع الإبداع فيهم جميعًا.
أحمد السريع
وفي فيلم “أربعة في مهمة رسمية” قدم دور لم يكن كبير ولكنه كان مبدع فيه كالعادة بالرغم من بساطته، حيث قدم شخصية “أحمد السريع” وهو أحدث أصدقاء “أنور عبد المتولي” الذي قام بدوره أحمد زكي، وجمعتهما العديد من المواقف الكوميدية.
الهرم
ربما كانت شخصية “الهرم” أحد أفضل الشخصيات في تاريخ السينما المصرية لما فيها من زخم فني، شخصية أبدع نجاح الموجي في تقديمها في فيلم “الكيت كات” مع محمود عبد العزيز الذي قدم هو الآخر شخصية لا تقل أهمية عن شخصية الهرم وهي شخصية الشيخ “حسني”، وهما شخصيتان لم تتفارقا وظل ذكر إسم إحداهما كفيل بإحياء ذكرى الشخصية الأخرى، وظلت إفيهاتهم حاضرة حتى بعد مرور أكثر من 30 عامًا على الفيلم.
طأطأ
ومن أجمل الأفلام الكوميدية التي ستشاهدها لنجاح الموجي هو فيلم “طأطأ وريكا وكاظم بيه"، والتي قدم فيها شخصية “طأطأ” الكوميدي الطامعة، والتي تدخل في لعبة ثلاثية مع “ريكا” جلا فهمي و"كاظم بيه" كمال الشناوي"، لتستمر اللعبة حتى النهاية بين ثلاث شخصيات طريفة تنتج العديد من المواقف الكوميدية.
عوني العو
ولعل كان أبرز ما قدمه نجاح الموجي قبل رحيله هو شخصية “عوني العو” في المسلسل الكوميدي “عباسية واحد” الذي عُرض عام 1997 وحقق نجاحًا كبيرًا وقت عرضه، وأبدع فيه نجاح الموجي كعادته.
رحل نجاح الموجي وترك ورائه أكثر من 170 عملًا فنيًا قدم خلالها شخصيات مختلفة وناجحة على المستوى الفني والجماهيري، ولكلًا من إحداهما ميزات عن الأخرى ولها نصيبها من النجاح، تركها لنا لنستمتع بها ونتذكره بها دائمًا ونترحم عليه.