الرئيس الإيراني يطالب بالتعامل بحزم مع المتظاهرين
ذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن الرئيس إبراهيم رئيسي قال اليوم السبت إن على إيران "التعامل بحزم مع أولئك الذين يعارضون أمن البلاد وسلامتها".
الرئيس الإيراني
وأفادت وكالة الأنباء رويترز، أن تصريحات الرئيس الإيراني، جاءت عقب مكالمة هاتفية لتعزية أسرة ضابط لقي مصرعه في حادث طعن، وتم توجيه اتهامات للمتظاهرين.
وتشهد عدد من المدن الإيرانية احتجاجات كبيرة واشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، وذلك على خلفية وفاة الشابة الإيرانية مهسا الأميني، بعد اعتقالها من قوات الأمن بسبب ملابسها.
وعمَّق حادث وفاة الشابة الإيرانية "مهسا أميني" عقب أيام من توقيفها بواسطة "شرطة الأخلاق" حالةَ الانقسام في إيران، ما بين تيار أصولي محافظ وآخر ليبرالي متحرر.
أزمة الحجاب في إيران
وأشعلت وفاة "مهسا أميني" احتجاجات غاضبة في مدن إيرانية رئيسية بينها العاصمة طهران، لدرجة وصلت إلى سقوط عشرات القتلى في مواجهات مع قوات الأمن بحسب الإعلام الإيراني الرسمي.
وبدا المشهد في إيران من خلال الاحتجاجات التي اندلعت على خلفية الحادث، وكأنه انقسام بين أمرين: تيار أصولي يتظاهر دفاعًا عن الحجاب ورفضًا لـ"اللباس غير المحتشم"، وتيار ليبرالي يطالب بحق الناس في حرية الملبس.
هزة عنيفة في النظام الإيراني
وفي تقرير نشرته وكالة "رويترز" للأنباء، أفاد بأن الاحتجاجات أحدثت هزة عنيفة في النظام الإيراني، مستدللًا بأعداد المحتجين على رغبة الناس في تغيير النظام وتأسيس دولة ديمقراطية.
ونقلت الوكالة عن جيسو نيا، مديرة "مشروع التقاضي الإستراتيجي" في مؤسسة "المجلس الأطلسي" للأبحاث قولها: "الآن بعد أن خرج المتظاهرون بشكل واضح إلى الشوارع للاحتجاج على وفاة مهسا أميني والمطالبة بالتغيير، لم يعد هناك مجال للجدل في أن الناس يسعون في نهاية المطاف إلى تغيير النظام ويرغبون في حقوق الإنسان وحكومة تمثلهم".
وقال المحلل في مجموعة "أوراسيا" هنري روم: "الحرس الثوري والباسيج يتصرفون بوحشية وهم مخلصون ولهم فاعلية في قمع الاحتجاج لخبرتهم في ذلك على مر السنين".
وأضاف: "خطر الاحتجاجات على الاستقرار الحالي للحكومة أقل منه على شرعيتها واستدامتها على المدى الطويل".