زي النهارة.. إسرائيل تحفر نفقا جديدا أسفل المسجد الأقصى وتشعل غضب المسلمين في العالم
في مثل هذا اليوم من عام 1966 أنشات إسرائيل نفقًا جديدًا تحت المسجد الأقصى، أحد أكبر مساجد العالم وأحد المساجد الثلاثة التي يشد المسلمون الرحال إليها.
عن المسجد الأقصى
يقع داخل البلدة القديمة بالقدس في فلسطين، وهو كامل المنطقة المحاطة بالسور واسم لكل ما هو داخل سور المسجد الأقصى الواقع في أقصى الزاوية الجنوبية الشرقية من البلدة القديمة المسورة.
تبلغ مساحته قرابة 144،000 متر مربع، ويشمل قبة الصخرة والمسجد القِبْلي والمصلى المرواني ومصلى باب الرحمة، وعدة معالم أخرى يصل عددها إلى 200 معلم كما يقع المسجد فوق هضبة صغيرة تُسمى "هضبة موريا"، وتعد الصخرة أعلى نقطة فيه، وتقع في قلبه.
والمسجد كله غير مسقّف سوى بناء قبة الصخرة والمصلى القبلي الجامع. وهذا ما اتفق عليه العلماء والمؤرخون، وعليه تكون مضاعفة ثواب الصلاة في أي جزء مما دار عليه السور.
ويقدّس اليهود أيضًا المكان نفسه، ويطلقون على ساحات المسجد الأقصى اسمَ "جبل الهيكل" نسبة إلى هيكل النبي سليمان، وتُحاول العديد من المنظمات اليهودية المتطرفة التذرع بهذه الحجة لبناء الهيكل حسب مُعتقدها.
حفريات إسرائيل أسفل المسجد
قامت بعدة حفريات خارج ساحات المسجد الأقصى أو كما تسميه بجبل الهيكل منذ الستينات وخاصة بعد عام 1967 على الجانبين الجنوبي والغربي.
ويعتقد الفلسطينيون أن أنفاقا حفرت تحت المسجد الأقصى من أجل تقويض أساساته، وهو الأمر الذي نفته القوات الإسرائيلية، زعموا أن أقرب الحفريات إلى المسجد كانت نحو 70 مترا إلى الجنوب منها.
كما قام الإسرائليون بحفر نفق بالقرب من الجزء الغربي من المسجد عام 1984. ووفقًا لمبعوث اليونسكو الخاص بالقدس أوليغ غرابار، الذي ذكر أن المباني والهياكل في الحرم القدسي آخذة في التدهور ويرجع ذلك أساسا إلى النزاعات بين الإسرائيليين والفلسطينيين والحكومة الأردنية حول من هو المسؤول عن هذا الموقع.
في 2007م قام الإسرائيليون بحفريات جديدة للكشف عن آثار مزعومة على بعد 60 مترًا من الحرم القدسي، وقد أثارت هذه الحفريات غضب العالم الإسلامي، واتهم الإسرائيليين بمحاولة تدمير أسس المسجد، ولازال المسلمون يقفون بالمرصاد تجاه أي محاولة لإعادة هذه الحفريات مرة بين حين وآخر.