في يومها العالمي.. 70 مليون شخص يستخدمون لغة الإشارة.. ومقترح برلماني لترجمة المحتوى الإعلامي
يحتفل العالم اليوم 23 سبتمبر، باليوم العالمي للغات الإشارة، وهناك 70 مليون شخص حول العالم يستخدمون لغة الإشارة، 80% منهم يعيشون في الدول النامية.
في 23 سبتمبر 2018 تم الاحتفال باليوم العالمي للغات الإشارة للمرة الأولى وجاء هذا اليوم إحياءً لذكرى تأسيس يوم الأغذية العالمي في عام 1951.
وقال الاتحاد العالمي للصم: إن هناك أكثر من 70 مليون شخص أصم فى جميع أنحاء العالم 80% منهم من البلدان النامية كما يتم استخدام أكثر من 300 لغة إشارة مختلفة.
ويهدف اليوم العالمي للغات الإشارة إلى زيادة الوعى بأهمية لغات الإشارة، ويقر القرار الذي أنشأ هذا اليوم بأهمية الحفاظ على لغات الإشارة كجزء من التنوع اللغوي والثقافي.
ولم تكون مصر بمنأى عن هذا الاهتمام، بل هناك دعم رسمي وشعبي كبير، وتطبيق سياسة الدمج في كافة مناحي الحياة، وهو ما عزز مقترح برلماني بشأن إلزام القنوات الفضائية بترجمة محتواها الإعلامي إلى لغة الإشارة.
وتقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس المجلس، باقتراح برغبة بشأن إلزام القنوات الفضائية بترجمة محتواها الإعلامي بلغة الإشارة لخدمة الصم والبكم ومساعدتهم على الإندماج في المجتمع.
وأشار "محسب"، إلى أنه يوجد في مصر، وفقا لاحصائية الاتحاد العالمي للصم أكثر من 7.5 ملايين نسمة من الصم والبكم، يمثلون 10% من الصم والبكم في العالم، والذين يقدر عددهم على مستوى العالم بـ 72 مليون شخص، أكثر من 80% منهم يعيشون في البلدان النامية ويستخدمون أكثر من 300 لغة إشارة، فيما تشير آخر إحصائية أصدرتها المنظمة المصرية لمتحدي الإعاقة عام 2000، أن أعدادهم في مصر تتجاوز الـ 3 ملايين شخص، مؤكدا أنه لا توجد إحصائية رسمية تفيد بعدد متحدي الإعاقة من الصم والبكم.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن لغة الإشارة من أقدم وسائل التواصل والتخاطب للصم والبكم، وقد ظهرت في إسبانيا في القرن 17 للتعامل مع من لا يملكون القدرة على الكلام والسمع، تستخدم فيها لغة اليدين بإشارات محددة، وتكون الإشارات تبعا لكل حرف من الحروف الأبجدية، ومن خلالها يمكن تكوين جمل، ولغة الإشارة ليست قاصرة فقط على حركة اليدين، فهي تشمل تعابير الوجه، وحركة الشفاه والتعابير بحركة الجسم.
وأضاف:" لغات الإشارة هي لغة دولية وإن كان لكل بلد لغة إشارة خاصة بها تختلف عن باقي الدول، وهي انعكاس لتاريخ وثقافة وعادات المجتمع والبيئة التي يعيش فيها الأصم، تساعد على التواصل بين الصم والبكم ومن حولهم، وتنقل المشاعر المتبادلة بينهم، كما أنها تساعد على التعبير عن حاجاتهم، وتعمل على تطور العلاقات الاجتماعية والمعرفية والثقافية للأفراد."