"PMS" تواجه شبح الفشل.. الجمعية العمومية على الأبواب.. ورئيس الشركة يرفع شعار "لا تراجع ولا استسلام"
قديمًا قالوا "قيراط حظ ولا فدان شطارة" تلك المقولة لا تنطبق على حالة المهندس عمرو بدوى، المعين مؤخرًا من قبل وزير البترول المهندس طارق الملا رئيسًا لشركة خدمات البترول البحرية “PMS” فرغم نجاح بدوى لسنوات فى قيادة شركة جاس كول وإشادة الكثيرين به، إلا أنه وفور توليه إدارة PMS وجد نفسه غارقًا فى العديد من المشكلات التى تدور فى فلكِها الشركة، بعضها بسبب سياسات سابقة لقياداتها، وأخرى نتيجة الظروف الحالية المتعلقة بتداعيات صعوبة توفير العملة الصعبة لإنجاز المشروعات.
لا تراجع ولا استسلام
على طريق الحل، رفع بدوى شعار "لا تراجع ولا استسلام" رغم سلسلة الأزمات الدائرة فى شركة PMS والتى أبرزها على الإطلاق سعى بدوى لتنفيذ الخطة التى جرى وضعها من مجلس الإدارة السابق، ولم يتحقق منها حتى الآن سوى نحو 50% ما وضعه فى موقف لا يحسد عليه، إذ يتبقى على موعد انعقاد الجمعية العامة للشركة أشهر بسيطة، ومع ذلك هناك تأخر كبير فى تنفيذ المشروعات، بالإضافة إلى الرقم المالى الكبير الذى وضعه رئيس مجلس إدارة الشركة السابق، والذى يعكف بدوى على تحقيقه.
ولم يتوقف الأمر عند أزمة الموازنة الكبيرة التى يسعى عمرو بدوى لتحقيقها، لكن الرجل وجد عددا من المشروعات المتعاقد عليها بها مشكلات عديدة منها ملف العمل مع شركة «بتروجلف»، تم حل العديد منها، وهناك سعى لإنهاء المشروع فى أقرب وقت بمعرفة خدمات البترول البحرية، إلى جانب أزمة توقف العمل منذ عام فى مشروع إنشاء خط لصالح شركة بتروبل رغم التعاقد عليه وعدم البدء فى تنفيذه، ما دعا بدوى لإجراء اتصالات مع قيادات الشركة والاتفاق على إنجاز المشروع بما يسهم فى تحقيق أرباح مالية تساعد فى وصوله لنسبة جيدة من خطة الموازنة الموضوعة سلفا.
صيانة الوحدات
هناك أيضًا أزمة صيانة الوحدات واحتياج بوارج خدمات البترول البحرية إلى التجديد، وهى مشكلة أخرى تؤرق رئيس الشركة وفرضت لنفسها مكانا واسعا على طاولة خطة العمل، بالإضافة إلى عدة مشكلات إدارية أخرى يبحث بدوى عن حلول لها، على رأسها رفض مجلس الإدارة فى اجتماع سابق عملية المشاركة فى زيادة رأس مال شركة (sso) ورفع حصة المشاركة من جانب خدمات البترول البحرية فى حصة رأس المال فى وقت يطالب قيادات الوزارة من رئيس الشركة الجديد ضرورة الموافقة على عملية زيادة حصة رأس المال فى (SSO) ما دعا بدوى للتفكير فى عرض آخر، بحيث يستطيع إقناع مجلس الإدارة فى خدمات البترول البحرية بالموافقة واعتماد زيادة حصة الشركة فى رأس مال .(SSO)
بدوى، وفى طريقه لحل تلك الأزمات والتغلب عليها، وضع أيضًا خططًا موازية لرفع كفاءة العاملين معه فى الشركة، حيث بدأ فى إجراء تقييم للمديرين وتحديد اختصاصات كل منهم بعد اكتشافه مواطن تقصير بعضهم، كما أنه وجد فى إدارة الشركة نظاما يعتمد على تحويل معظم المشكلات التى تواجه العاملين إلى لجان يتم تشكيلها لبحث الأمر بما ينتهى إلى عدم اتخاذ أى مدير لقرار والهروب دائمًا من تحمل المسئولية، لهذا يفكر بدوى فى تقليص عدد تلك اللجان لإتاحة الفرصة للحل وعدم تكدس المشكلات.
نقلًا عن العدد الورقي…،