سيناريوهات الرعب.. تهديدات بوتين النووية تثير مخاوف الغرب من الأسلحة طويلة المدي.. والهجوم الشامل يلوح في الأفق
قالت مجلة ”نيوزويك“ الأمريكية إن التهديد النووي الذي وجهه الرئيس الروسي أثار مخاوف جديدة من قبل الغرب من أن الهجوم الشامل للكرملين بدا وكأنه يلوح في الأفق.
جاء ذلك بعدما اتهم بوتين، ”الناتو“ بمحاولة ”ابتزاز“ روسيا بالأسلحة النووية، وحذر من أن لديه ”أسلحة دمار مختلفة“ يستعد للرد بها، مشددا على أنه سيستخدم ”كل الوسائل المتاحة لحماية روسيا وشعبها“، وأن تحذيره هذه المرة ”ليس خدعة“.
ونقلت المجلة عن مدير مشروع المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأمريكيين، هانز كريستنسن، قوله إن ”بوتين، يمكن أن يتحرك بشكل أسرع مع الأسلحة طويلة المدى، والتي هي بالفعل في حالة تأهب قصوى، بدلا من الأسلحة قصيرة المدى، والتي يتعين على روسيا إخراجها من مخزوناتها الإستراتيجية“.
أسلحة بعيدة المدى
وأضاف ”يمكن توقع استخدام أسلحة بعيدة المدى إذا تم نقل قاذفات أرضية متنقلة أو غواصات مجهزة أو صواريخ كروز بأعداد أكبر من المعتاد.. وسيكون هناك أيضًا عدد من الأنشطة التي يمكن اكتشافها في نظام القيادة والتحكم النووي والاتصالات العامة التي تشير إلى حدوث شيء ما“.
وتابع ”الجيش الأمريكي لديه أيضًا ما يقرب من ألف سلاح جاهز لإطلاق النار في غضون دقائق، لذلك سيكون أيضًا مستعدًا جيدًا للرد إذا شن بوتين هجومًا وشيكًا“.
وقالت المجلة في تقرير لها إنه وفقًا لـ“اتحاد العلماء الأمريكيين“، تمتلك روسيا أكبر مخزون من الرؤوس الحربية النووية في العالم بإجمالي 5977، وبالمقارنة، تحتل الولايات المتحدة المرتبة الثانية بواقع 4428 رأسا، تليها فرنسا بـ290.
خدعة بوتين النووية
من جانبها، ذكرت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية أن الغرب تجاهل ”خدعة بوتين النووية“ وتعهد بمواصلة دعم أوكرانيا إذ قلل الحلفاء من أهمية إستراتيجية التصعيد الخطيرة التي تنتهجها روسيا، قائلين إن التهديدات لن توسع الانقسامات بين دول ”الناتو“.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ومحللين قولهم، إن ”تصريحات بوتين، وتهديده بضربة نووية، كانت محاولة يائسة لاختبار قوة الدعم الغربي لكييف“.
وقال دبلوماسي أوروبي رفيع للصحيفة إن ”بوتين، يحاول بنشاط زرع الفتنة. يكمن أمله في إطالة الأمر حتى فصل الشتاء واستخدام الغضب الشعبي لدى الدول، سواء داخل الاتحاد الأوروبي أو عبر المحيط الأطلسي“.
ورأت الصحيفة البريطانية أن تهديدات بوتين، لا يمكنها كسر وحدة دول ”الناتو“، على الرغم من تزايد خطر نشوب صراع شامل بين روسيا والحلف بسبب دعم الأخير لأوكرانيا، معتبرة تصريحات الرئيس الروسي ”تعثرًا لرجل تنفد أفكاره“.
بدورها، قالت صحيفة ”بوليتيكو“ الأمريكية إن الاتحاد الأوروبي يستعد لفرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا، إذ تتزايد الدعوات لفرض ”عقوبات فورية“ وإرسال المزيد من الأسلحة إلى كييف.
الإجراءات العقابية الجديدة
ونقلت الصحيفة عن 4 دبلوماسيين قولهم، إن المفوضية الأوروبية تستعد لمشاركة مخططها الخاص بالعقوبات مع دول الاتحاد الأوروبي، إذ تشمل الإجراءات العقابية الجديدة ”تحديد سقف لسعر النفط الروسي، ومعاقبة المزيد من الأفراد المرتبطين بالكرملين، وشن حملة جديدة على تجارة السلع الفاخرة في روسيا“.