الأخطر في حياة بوتين.. السيناريوهات المتوقعة لقرار التعبئة الروسي
ذكرت مجلة ”فورين بوليسي“ الأمريكية أن بوتين، زاد من عدوانيته عندما أعلن امس الأربعاء، عن تعبئة جزئية للجيش الذي يعاني من انتكاسات عدة في الفترة الأخيرة.
إثارة الاضطرابات
وقالت المجلة إن بوتين، يخاطر بإثارة الاضطرابات الداخلية التي بدأت في الظهور عقب إعلانه عن التعبئة، لكنها أشارت إلى أن الأداء السيئ لقواته في الحرب وخسارة الأراضي التي كانت تسيطر عليها لصالح القوات الأوكرانية، دفع الزعيم الروسي إلى اتخاذ تلك الخطوة.
وأضافت ”بوتين وجد نفسه عالقًا بين الضغوط المتزايدة من جانب الصقور الروس في المؤسسات الأمنية الذين دعوا إلى تعبئة واسعة، وبين المخاوف من أن القيام بذلك قد يحدث اضطرابات داخلية“.
وتابعت ”على الرغم من أن الإعلان لم يرق إلى مستوى التعبئة الكاملة، إلا أنه من المتوقع أن يتم استدعاء نحو 300 ألف جندي احتياطي من ذوي الخبرة العسكرية“.
قرار خطير
من جانبها، ذكرت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ أن الرئيس الروسي يواجه ”أكبر اختبار لحياته السياسية“ بعد إعلانه التعبئة، معتبرة القرار، مقياسا لحجم الضرر الذي لحق بالجيش الروسي خلال حملة عسكرية مستمرة منذ 7 أشهر.
وقالت ”تهدف خطة التعبئة لتحذير العواصم الغربية من عزم موسكو على الانتصار بأي شكل من الأشكال، وذلك بعد قرار حظى باستحسان القوميين الروس الذين اتهموا بوتين، بالفشل في إدارة الحرب“.
وصرح محللون روس للصحيفة بأنهم يعلمون جيدًا أن التعبئة الكاملة ”ليست مخرجًا لبوتين، لأنها ستخلق استياء حقيقيًّا“.
وأضافوا أن ”ذلك هو ما دفع بوتين، إلى استبدال التعبئة الكاملة بأخرى جزئية“، لكنهم أشاروا إلى أن القرار يعد خطيرا لأنه سيخلق استياء واسعا في المجتمع.
وقالت الصحيفة ”من المرجح أن تثير نوايا روسيا المعلنة لضم 4 مناطق داخل أوكرانيا، والتي يحتل الجيش الأوكراني أجزاء منها الآن، مخاوف داخل روسيا بتعبئة أوسع“.
أهمية التعبئة الجزئية لبوتين
وعن مدى أهمية التعبئة الجزئية لبوتين، نقلت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية عن روب لي، وهو محلل في ”برنامج أوراسيا“ التابع لـ“معهد أبحاث السياسة الخارجية“، قوله إن الإعلان يعد ”أحد أهم وأخطر القرارات السياسية التي اتخذها بوتين، على الإطلاق“.
وأضاف ”ستساعد التعبئة الجزئية في منع انهيار القوات الروسية في أوكرانيا.. لكن القوات الروسية الجديدة ستفتقر إلى الروح المعنوية والتماسك فيما بينها؛ ما ينذر بانهيار وشيك“.