رئيس التحرير
عصام كامل

ناتو: بوتين لن يفوز في أوكرانيا ويعرف جيدا رد فعلنا إذا لجأ للنووي

الناتو
الناتو

قال أمين عام حلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، اليوم الأربعاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن ينتصر في الحرب في أوكرانيا رغم إعلانه تعبئة إضافية لآلاف الجنود، ووصف تهديداته باللجوء لأسلحة نووية بـ "خطيرة وطائشة".


وأضاف في مقابلة، أن أول تعبئة في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية ستؤدي إلى تصعيد الصراع وستقود لخسارة المزيد من الأرواح، واعتبرها في الوقت نفسه دليلًا على خطأ بوتين في حساباته منذ غزو أوكرانيا في 24 فبراير.


وفي خطاب لمواطنيه في وقت سابق اليوم، أعلن بوتين أن سيستدعي 300 ألف جندي من قوات الاحتياط للقتال في أوكرانيا، وأعلن دعمه لخطة لضم أجزاء منها، ملمحًا للغرب بأنه على استعداد لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن روسيا.


وأضاف بوتين "إذا تعرضت وحدة أراضينا للتهديد، سنستخدم كل الوسائل المتاحة لحماية شعبنا، لا أقول هذا من قبيل الخداع"، وذكر أن روسيا تملك "الكثير من الأسلحة للرد".


حلف شمال الأطلسي

وقال ستولتنبرج، إن حلف الأطلسي "لن يدخل في هذا النوع من الخطاب النووي الطائش والخطير مثل الرئيس بوتين" لأن الحلف الدفاعي لا يسعى إلى مواجهة مع روسيا، ويحاول ببساطة حماية أوكرانيا ومنع تصعيد الصراع.


وقال ستولتنبرج، إن خطاب بوتين يكشف أن "الحرب لا تسير وفقًا لخططه. ارتكب خطأ كبيرًا في الحسابات".


وقال ستولتنبرج، في إشارة إلى أي خطوة من روسيا لاستخدام السلاح النووي: "سنتأكد من غياب أي لبس في موسكو حول طريقتنا في رد الفعل. يعتمد الأمر بالطبع على طبيعة الموقف أو أي نوع من الأسلحة قد يستخدمونه. أهم شيء هو منع ذلك، ولهذا كنا واضحين للغاية في اتصالاتنا مع روسيا عن عواقب لم يسبق لها مثيل".


وقال ستولتنبرج: "الطريقة الوحيدة لإنهاء هذه الحرب، هي إثبات أن الرئيس بوتين لن ينتصر في ساحة المعركة. وعندما يدرك ذلك، عليه أن يجلس ويتفاوض على اتفاق مناسب مع أوكرانيا".


وأشار ستولتنبرج إلى أن أعضاء الحلف قدموا دعمًا غير مسبوق لأوكرانيا وأنهم في حاجة الآن لإعادة بناء مخزونهم من الأسلحة والذخيرة.


ولأن الحلف كان مستعدًّا "لعملية طويل الأمد" في التعامل مع بوتين، فإنه يخوض الآن حوارًا وثيقًا مع صناعة الدفاع لتعويض مخزون العتاد.

وقال ستولتنبرج، إن الصين من التحديات الأمنية التي على الحلف مواجهتها، لكنه لا يضعها في مرتبة العدو.


وتحدث عن السلوك الصيني الذي يعتمد على التهديد في بحر الصين الجنوبي وفي مواجهة الجيران، فضلًا عن "الطريقة التي ينتهكون بها الحقوق الأساسية للإنسان".

الجريدة الرسمية