استعدادات الكنيسة لقداس ذكرى الأربعين لشهداء «أبي سيفين» بإمبابة
تشهد كنيسة العذراء بسقيل، التابعة لإيبارشية الجيزة، صباح غدا الخميس، قداس ذكرى الأربعين لأبناء كنيسة الشهيد أبي سيفين بمنطقة مطار إمبابة، إيبارشية شمال الجيزة، الذين انتقلوا في حادث حريق الكنيسة منتصف شهر أغسطس الماضي.
ويقام القداس الإلهي الساعة السابعة صباحا في كنيسة السيدة العذراء بسقيل التابعة للإيبارشية ذاتها.
يترأس صلاة الأربعين نيافة الحبر الجليل الأنبا يوحنا، أسقف شمال الجيزة، بحضور أسر شهداء حادث كنيسة إمبابة، ومن المقرر مشاركة عدد من أساقفة المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وكانت كنيسة الشهيد أبوسيفين في منطقة مطار إمبابة، شهد حريقا مروعا خلال قداس الأحد الموافق السابع عشر من أغسطس الماضي، أسفر عن استشهاد 41 شخصا بينهم أطفال، بينما أصيب 14 أخرين.
وقدم قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، آنذاك التعزية في الضحايا.
وقال قداسته في تعزيته:"نتابع بكل الأسى الحادث الأليم الذي وقع في كنيسة الشهيد العظيم مرقوريوس أبي سيفين بمنطقة مطار إمبابة، شمال الجيزة.
واختتم "إذ نعزي أسر الضحايا فإننا نصلي من أجل المصابين والمجروحين واثقين أن يد الله ترحمنا جميعًا."
وأكدت التحقيقات أن سبب الحادث هو اشتعال مولد كهربائي داخل الكنيسة بعد تشغيله لانقطاع التيار بها بالتزامن مع عودة التيار؛ وذلك لخلل بالتوصيلات الكهربائية الخارجة من المولد -والتي تم تركيبُها منذ خمس سنوات- وامتدادها بغير انتظام إلى لوحة المفاتيح، وزيادة الأحمال عليها، مما أسفر عن نشوب الحريق، وامتداد ألسنته من الطابق الذي فيه المولد إلى طابق آخر، وكذلك أكدت التحقيقات أن أحدًا لم يتعمد بقصد إحداث الحريق.
وكانت النيابة العامة قد تيقنت من هذه النتيجة من اتساق الأدلة القولية في التحقيقات مع الأدلة الفنية فيها، حيث سألت النيابة العامة ثلاثة وثلاثين شاهدًا -من بينهم ستة عشر مصابًا- منهم مَن أكد اندلاع الحريق بعد تشغيل المولد لانقطاع التيار الكهربائي بالكنيسة، وأنهم سمعوا صوت شحنات كهربائية صادرةً من داخلها بالتزامن مع عودة التيار إليها، وأن الحريق قد اندلع عقب ذلك، وهو الأمر الذي فسَّره الفحص الفنيُّ، حيث انتهى تقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية -بعد معاينتها مسرح الواقعة نفاذًا لقرار النيابة العامة- إلى أن الحريق قد شبَّ بغرفة المخزن الكائنة بالطابق الثاني بالكنيسة نتيجة خلل بالتوصيلات الكهربائية الخارجة من المولد الكهربائيّ الموجود، والممتدة بصورة غير منتظمة للوحـة المفاتيح الكهربائية، وهو ما فسَّر ما انتهى إليه الشهود في أقوالهم.