خبير: قطار المونوريل والـ LRT أول مشروع من نوعه فى أفريقيا
أكد الاستشاري العقاري أحمد السيد، أن الوصول من نقطة لنقطة عبر خريطة مصر الجغرافية كان أمرًا يستلزم مشقة كبيرة نتيجة تهالك البنية التحتية للطرق ووسائل النقل الجماعي، وقد آن لهذا القطاع أن يظفر بنصيب الأسد من دعم الحكومة في خضم أهدافها الطموحة لتنمية الإنسان المصري والتي تبنت ضمن خططها إنشاء طرق ممهدة ووسائل مواصلات أسرع وأكثر راحة، وكلما كانت وسيلة المواصلات أسرع وأكثر راحة، كلما كان الطلب عليها أكثر والرغبة فيها أشد.
وأضاف "السيد"، فى تصريحات تليفزيونية لقناة "الحدث اليوم"، أن الجميع يعلم أن ما تقوم به مصر الآن هو واقع طال انتظاره منذ عشرات العقود الماضية، وتأخر الدولة في السابق أثقل كاهل الحكومة الحالية، ولولا جرأة الإرادة، وجودة الإدارة لظل الوضع سيئا كالماضي، ولكن ها هي ثمار المشروع القومي تنضج تزامنًا مع قرب انتهاء أغلب مشروعات التنمية في قطاع النقل والمواصلات، والتي اشتملت على التطوير الفعلي، والتجديد الكلي لكافة أنواع وسائل النقل والمواصلات في مصر، مثل خطوط السكك الحديدية، المطارات، النقل البحري والنهري، قطاع الأنفاق، ووسائل النقل الجماعي التابعة لهيئة النقل العام.
السكة الحديد
وأوضح أن السكة الحديد ظلت كابوسًا يؤرق المصريين على مدار عقود عدة، ولكن استطاعت الدولة أن تُعيد لسكك حديد مصر- أحد أعرق وأقدم خطوط السكك الحديدية في العالم- رونقها وتاريخها؛ إذ أنها ثاني أقدم سكك حديد في العالم، ونظرا لأهميتها القصوى ركزت الدولة كل طاقاتها وإمكاناتها لإحياء تلك السكك الحديدية من جديد، وتم ضخ 93 مليار جنيه في مشروعات التطوير، فضلا عن تدريب الطاقات البشرية لتأهيلها حتى تصبح قادرة على التعامل مع تلك المنظومة بتكامل يضمن نجاح المرفق في تحقيق الهدف المنشود من ورائه.
قطار المونوريل
وأشار إلى أنه لأول مرة في مصر وإفريقيا تقوم مصر بإدخال مشروع قطار المونوريل وقطار الـ LRT وغيرها من القطارات الحديثة نطاق التشغيل، أملًا منها في سحب الكثافات المرورية التي تعيق الحركة في شوارع مصر وأيضا تقليل العوادم وكذلك توفير الجهد والراحة للمواطنين؛ وتمثلت تلك الجهود المبذولة من الدولة في تنفيذ 17 مشروع للأنفاق والجر الكهربي بتكلفة 477 مليار جنيه؛ فضلًا عن تطوير وسيلة النقل BRT "الأتوبيس الترددي" لتعمل في مصر لأول مرة، وهي تعتبر البديل الحضاري للميكروباص.