رئيس التحرير
عصام كامل

بعد اتهامه باغتصاب طفلة.. الخرف ينقذ "إمام مسجد " من السجن

إمام المسجد المتهم
إمام المسجد المتهم باغتصاب طفلة

أنقذ مرض الخرف داعية إسلامي "يحظى باحترام كبير" في جنوب ويلز بالمملكة المتحدة من السجن المؤكد في تهمة مشينة باغتصاب فتاة داخل المسجد الذي يُعطي فيه دروسًا دينية لمجموعة من الأطفال.


وحكم القاضي غيرانت والترز بإخلاء سبيله بشكل مطلقً، وأمر بأن يتم رعايته من قبل الخدمات الاجتماعية.
 

إمام المسجد المتهم 

 

وبحسب رواية الضحية فأن خانداكر محمد الرحمان، البالغ من العمر 67 عامًا، ظل من دون عقاب لأكثر من عقد، وذلك بعد أن توقفت ضحيته، التي تعرضت للاغتصاب في دورة مياه عام 2005، عن ارتياد المركز الديني في جنوب ويلز بالمملكة المتحدة للهرب من قبضته.


وأكدت الضحية أمام المحكمة أنها قدمت الأعذار لأسرتها لعدم العودة إلى المسجد مرة أخرى بعد حادث الاغتصاب، لكنها في المرات القليلة التي ذهبت فيها بعد ذلك رغمًا عنها، قام محمد بلمس أجزاء حساسة من جسدها، والذي كانت تثق في الأسرة كونها داعية يعطيها دروسًا دينية.


وأضافت أنها لم تعرف أبدًا المدعي عليها إلا باسم "الإمام"، قبل أن ترى وجهه على مقطع فيديو على موقع يوتيوب بعد 13 عامًا من اعتدائه عليها، مما دفعها إلى التقاط صورة له وقدمتها للشرطة.

 

وأنكر محمد الرحمان تهمة الاغتصاب المنسوبة إليه،وكذلك تهمتي الاعتداء الجنسي علي فتاة دون سن 13 عامًا، وطُلب من هيئة المحلفين في المحاكمة الثالثة عدم إعلان إدانته أو براءته، ولكن إقرار ما إذا كان قد ارتكب هذه الأفعال أو لا.


وبعد المداولة لمدة ساعتين وخمس دقائق، وجدت هيئة المحلفين أنه بالفعل اغتصب الفتاة واعتدى عليها مرتين بشكل غير لائق، حيث أخبر المدعي العام جون هيبكين هيئة المحلفين كيف قام الداعية المسلم باغتصاب الفتاة خلال الدروس الدينية.


وقال عن تفاصيل الواقعة: إن الإمام المتهم وافق على مغادرة الفتاة من الدرس مبكرًا شرط أن تساعده في نقل بعض الكتب من المكتبة إلى الطابق العلوي، وفي الطريق إلى هناك دفعها إلى الحمام وسقطت على الأرض وصدمت رأسها، ثم قام بالاعتداء عليها، بعدها هربت الفتاة من المسجد وصعدت إلى سيارة والدها التي كانت متوقفة في الخارج.

المحكمة 

 

وتابع هيبكين: الضحية أبقت ما حدث سرًا حتى عام 2018 عندما كشفته لزوجها وقامت بعدها باستدعاء الشرطة.


واستمعت المحكمة إلى تخوفات المرأة التي كانت تخشى أن يكون هناك ضحايا آخرين لهذا الشخص مدعي الإمامة، وهو الأمر الذي جعلها تتحدث الآن بعد أن تم اغتصابها في مسجد بجنوب ويلز عام 2005.


وقالت القاضية غيرانت والترز: إنه رجل مريض ولا يوجد علاج لمرضه العقلي، وذلك بعد قراءة تقارير أعدها طبيبين نفسيين عن حالة المتهم العقلية، وتم إطلاق سراح المتهم على أن يستمر في تلقي الرعاية الصحية من قبل الخدمات الاجتماعية.


ويشار إلى أن الشرطة قامت باعتقال الرحمان في مطار هيثرو بعد 13 عاما من اغتصابه الفتاة التي أبلغت الأمن عنه عندما تعرفت عليه في مقطع فيديو على موقع يوتيوب.


وتم إيقاف محاكمته في عام 2020 مرتين بسبب المرض وظروف فيروس كورونا حين ثبتت إصابة أحد المحلفين بالمرض، مما أجبر هيئة المحكمة على التأجيل، وذلك قبل تعرضه لأزمة قلبية، بعدها تم تشخيص حالته بالخرف.


وخلال محاكمته الثالثة هذا العام، أُعلنت المحكمة أنه غير لائق للمثول في قفص الإتهام، وقضت هيئة محكمة سوانسي كراون بأنه بالفعل اغتصب فتاة تحت سن 13 عاما واعتدى عليها جنسيًا مرتين، لكنهم غير قادرين على إعلان أنه مذنب بسبب حالته العقلية.

الجريدة الرسمية