وزير التعليم يعلن إطلاق حوار مجتمعي حول تطوير التعليم بمشاركة مستقبل وطن
استضاف حزب مستقبل وطن، مساء اليوم الثلاثاء، الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، في ندوة تثقيفية حول الرؤية المستقبلية للتعليم العالي والبحث العلمي.
جاء ذلك في إطار سلسلة اللقاءات الأسبوعية التي يعقدها الحزب مع وزراء الحكومة للتعرف على الجهود التنموية ونقل نبض الشارع حول العديد من الملفات.
حضر اللقاء المهندس أشرف رشاد الشريف الأمين العام، النائب الأول لرئيس الحزب، ممثل الأغلبية البرلمانية، والدكتور سامى هاشم رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، والدكتورة ماجدة بكري وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب، وأمناء لجنة التعليم بالحزب بالمحافظات وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ.
وقال "رشاد" إن التعليم هو أهم أعمدة الجمهورية الجديدة، وأساس نهضتها ورقيها وتقدمها، وهو ركيزة بناء الأمم والحضارات، وقاطرة التنمية الحقيقية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، أنه يطمح في تنمية شاملة يكون محركها الرئيسي التعليم، وسيتم وضع خطة خمسية للتعليم والبحث العلمي على مدار ١٠ سنوات، من خلال رؤية مجتمعية بمشاركة كل أطياف المجتمع.
وأشار الوزير إلى أن عدد النشر فى البحث العلمي لم يعد أحد المعايير الهامة لجودة الجامعات، وإنما مدي كفاية التخصص، والتخصصات المطلوبة بسوق العمل، والتحاق الخريجين بوظائفهم خلال شهر.
ولفت الوزير إلى أن الجيل الرابع يجب أن يبدع ويبحث ويتطور ويعمل فى سوق العمل، خاصة أنه لم يعد هناك تخصص منفردًا بنفسه بل الجميع متداخل ومشترك.
وأعلن الوزير اطلاق حوار مجتمعي حول التحديات التي تواجه منظومة التعليم وتطويره، بمشاركة حزب مستقبل وطن، وسيتم دعوة كل أطياف المجتمع من أحزاب وقوى سياسية.
وأشار الوزير الى أن هناك 70% من الكليات نظرية ولا بد من أن يدرس الطالب مواد أخرى تتوافق مع متطلبات العصر بجانب النظرية؛ حتى لا تكن نظرية بحتة، وتؤهله لسوق العمل.
وأوضح الوزير، أنه في 2040 سيكون سوق العمل مختلف تمامًا عن الوضع الحالي، إذا لا بدَّ من وجود رؤية تعليمية تناسب متطلبات العصر وسوق العمل، المتجه نحو التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي.
وتابع: "و بحلول 2040 سيتم هيكلة مجالس الجامعات، حيث ستختفي مناصب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، ونائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، ونائب رئيس الجامعة للدراسات العليا، وتحل محلها عميد قطاع الهندسة والتكنولوجيا، وعميد قطاع علوم الحياة والطب، وعميد قطاع التعاون الدولي".
وفي سياق متصل أوضح الوزير أنه ليس هناك أولوية لتقليل الاغتراب بين البنات والأولاد، حيث إن البنات أصبحت تستطيع السفر للدراسة بالخارج، لافتًا إلى أنه بعد انتهاء التنسيق سيتم تقديم الأوراق ذاتيًّا بين الجامعات.
ولفت إلى وجود نمط جديد من الجامعات الحكومية والأهلية، وهي تجربة وليدة نسعى لانجاحها، ومشروع قومي عملاق نعمل جميعا عليه.
وعقب الدكتور سامي هاشم بكلمة مبسطة تحدث خلالها عن حجم التحديات والطموحات التي تنتظرها لجنة التعليم من السيد الوزير وكذلك الخطة المستقبلية للوزارة في النهوض بالجامعات ومعاهد البحث العلمي.
وفي نهاية اللقاء أدارت الدكتورة ماجدة بكري اللقاء حيث تم فتح باب الاستفسارات والتساؤلات من السادة النواب وعقد ما يشبه بحلقة نقاشية مصغرة حول العديد من الملفات.
وفي الختام تم تسليم درع الحزب للدكتور أيمن عاشور تقديرًا لجهوده في مجال التعليم العالي.