خبير: الشركات الناشئة تواجه صعوبة فى الحصول على فرص تمويلية
قال عمر وجدي، الخبير التكنولوجي انه في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الحالية، فإن الشركات الناشئة التي لا تهتم بها البنوك الاستثمارية بسبب حجم استثماراتها الصغير تجد صعوبة أكبر في الحصول على فرص للتمويل وضخ استثمارات جديدة، كما أن ظروف السوق الحالية والارتفاعات السعرية العالية من حيث التكاليف التي يتم دفعها للبنوك الاستثمارية التقليدية تجعل الأمر أكثر صعوبة.
الشركات الناشئة
وكشفت احصائيه حديثة حول الشركات الناشئة عن تسجيل 359 صفقة اندماج واستحواذ بقيمة 42.6 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من عام 2022 على الرغم من تقلبات السوق العالمية، وتمثل الزيادة في نشاط الاندماج والاستحواذ زيادة بنسبة 12٪ في عدد الصفقات على أساس سنوي، ويدير هذه الصفقات الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية والمغرب وسلطنة عمان.
كما كشفت الإحصائيات أن منطقة الشرق الأوسط وحدها كان بها أكثر من ثلاثة أضعاف عدد حالات التخارج للشركات خلال الفترة بين عامي 2012 و2018 مقارنة بالأرقام العالمية، وتستمر الأرقام في النمو بمضاعفات مماثلة إن لم تكن أعلى، ونفس الأمر يحدث في أفريقيا بمعدل 6 أضعاف.
واوضح الخبير التكنولوجي عمر وجدي وأحد المستثمرين المستقلين المشاركين في الجولة التمويلية لمنصة Exits. me انه رغم الازمة المالية العالمية وتعثر عدد من الشركات لكن ذلك لم يمنع الجولات التمويلية الجديدة للشركات الناشئه حيث تم الكشف عن قيام المنصة المصرية الناشئة، بإتمام جولة تمويلية أوليّة بجمع مليون دولار، بواسطة مجموعة من المستثمرين المصريين البارزين، والشركات القابضة متمثلة فى شركة بسيطة القابضة للاستثمارات وشركة موّلني القابضة للاستثمارات المالية، والمؤسسين الرئيسيين، وقد تم جمع التمويل الأوليّ من خلال شركة Exits.meومقرها المملكة المتحدة وقد تمكنت من جمع مليون دولار في مرحلة التمويل الأوليّة، وتأسست عام 2022 بهدف تقديم استشارات مالية كاملة من خلال منصة إلكترونية تعمل على تسهيل الاستثمارات من خلال عمليات الدمج والاستحواذ وجمع التمويلات للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وذلك عبر منصة سوقية مؤمَّنة عبر الإنترنت.
نمو مستمر
واكد عمر عامر أحد المستثمرين المستقلين المشاركين في الجولة التمويلية للمنصة يتوقع فريق العمل أن تشهد الأسواق نموًا مستمرًا في الحاجة إلى تمويل عمليات الدمج والاستحواذ في جميع أنحاء المنطقة خلال الـ 3-5 أعوام قادمة، وسيساهم رأس المال الجديد الذي تم جمعه في دفع الشركة الناشئة للمساعدة في سد هذه الفجوة المتزايدة.