شعبة الهندسة الميكانيكية: الأزمة الأوكرانية أجبرت العالم على العودة للسيارات التقليدية

نظمت شعبة الهندسة الميكانيكية بنقابة المهندسين، برئاسة المهندس عبدالله دهينة، ندوة بعنوان "عالم السيارات 2022" حاضر فيها المهندس محمد عبدالمجيد، وكيل الشعبة، وشارك في الحضور المهندسة نورا بكري، أمين مساعد الشعبة.

في كلمته الافتتاحية أشار المهندس الاستشاري عبدالله دهينة إلى أن الأزمة التي سببتها الحرب الروسية- الأوكرانية، أجبرت العالم على التفكير بجدية للرجوع إلى عصر السيارات التقليدية، موضحًا أن العالم سيمر بأزمة في الشتاء القادم، ولذلك ستتجه معظم الدول إلى استبدال الغاز الطبيعي بالكهرباء والطاقة الشمسية، مضيفًا أن مصر اتجهت منذ فترة إلى تشغيل السيارات بالغاز، كونها تمتلك مخزونًا إستراتيجيًّا منه.

من جانبه ألقى المهندس محمد عبدالمجيد، الخبير في مجال صناعة السيارات ووكيل شعبة الهندسة الميكانيكية، محاضرة انقسمت إلى شقين، تناول في الأول عالم السيارات في الخارج، وفي الشق الثاني عالم تطور السيارات في مصر.

كما ألقى "عبدالمجيد" الضوء على مقارنة بين تركيب السيارة التقليدية وكيفية نقل الحركات بها وبين السيارة الكهربائية، والفرق بين تكوين موتور السيارة التقليدية والسيارة الكهربائية، وعملية التبريد في السيارتين، ونسبة العوادم في السيارتين "التقليدية والكهربائية"، متناولًا الفرق بين نقل السرعات وسعر كل منهما.

وتطرقت المحاضرة إلى أنواع التوصيلات في السيارة الكهربائية، وطرق معالجة العوادم الصادرة من السيارات التقليدية للقضاء على الانبعاثات، وكذلك عرض لإحصائية عالمية تتناول أكثر 30 دولة في العالم لإنتاج السيارات عام 2021 ومقارنة بينها وبين إحصائيات لعام 1999 وعام 2009، إضافة إلى الدول التي حققت قفزة في عالم السيارات، مثل الهند وجنوب إفريقيا والسعودية وإيران.

وتناول "عبدالمجيد" في محاضرته عرضًا لأكبر الشركات في العالم في إنتاج وصناعة السيارات عام 2021 والتي تتصدرها شركتا "تويوتا"، "وفولكس"، وإحصائية لعدد السيارات الكهربائية في عدد من دول العالم، عام 2019 وتتصدرها الصين بعدد يتعدى 3 ملايين سيارة، إضافة إلى عرض للحلول التي تتخذها بعض الدول لمواجهة التغيرات المناخية من خلال القضاء على عوادم السيارات واستخدام الطاقة المتجددة.

وتناول الشق الثاني من المحاضرة تحوّل مصر إلى استخدام النقل المستدام من خلال عرض لنشاط مصنع النصر للسيارات في إنتاج السيارة الكهربائية E70 ومواصفاتها وإمكاناتها، إضافة إلى تجربة مصر في التحول للسيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي وتكلفة تحويل السيارة للعمل بالغاز بدلًا من البنزين، وعرض لأكبر دول إفريقية مبيعًا للسيارات والتي تتصدرها المغرب وجنوب إفريقيا.