رئيس الشيوخ: مصر من أكثر الدول المعرضة لمخاطر تأثيرات التغيرات المناخية
أكد المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، أن التغيرات المناخية الناجمة عن الاستخدام غير الرشيد للموارد الطبيعية والاعتداء المجحف والمستمر علي النظام البيئي فرض علي العالم بأسره تحديات متسارعة تعيشها الإنسانية اليوم، لذلك يجب السعي إلى تحقيق التوازن المطلوب بين الحفاظ على مستويات التقدم المنشود من جانب وحماية حق الأجيال المستقبلية في بيئة سليمة من جانب آخر، قائلا: وهو ما اتفق علي تسميته بالتنمية المستدامة التي تراعي حقائق الواقع وتحدياته وتصون متطلبات المستقبل ورهاناته.
جاء ذلك في كلمته بمناسبة افتتاح المؤتمر العربي الأول للمناخ والتنمية المستدامة (الأخضر حياة) والذي تنظمه المحكمة المحكمة العربية للتحكيم.
وأشار إلى أن الأهداف الإنمائية طويلة المدى لتحقيق التنمية المستدامة في إطار خطة عالمية، تم اعتمادها من قبل جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في سبتمبر 2015، تحت عنوان: "تحويل عالمنا – خطة التنمية المستدامة لعام 2030"، والتي جاءت استكمالًا للأهداف الإنمائية للألفية التي تم تنفيذها منذ عام 2000 وحتى 2015.
وأكد رئيس مجلس الشيوخ، أن مصر كانت من أكثر الدول المعرضة للمخاطر الناتجة عن تأثيرات التغيرات المناخية، على الرغم من أنها من أقل الدول إسهامًا في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري عالميا.
ولفت إلى أنه على الرغم من ذلك فقد أولت القيادة السياسية القضية اهتمامًا كبيرًا من خلال خطوات استباقية، من خلال توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، للحكومة بتبني نهج يضمن مشاركة جميع أصحاب المصلحة المعنيين والمجتمع المدني.
وقال: من هذا المنطلق فقد سعت المحكمة العربية للتحكيم بالتعاون مع مجالس الوحدة الاقتصادية العربية وشركاء التنمية من الهيئات والمؤسسات العربية والدولية على إقامة هذا المؤتمر، مشيرا إلى أن فعاليات المؤتمر ترتكز علي ثلاثة محاور رئيسية هي، التشريعات والقوانين المتعلقة بالتنمية المستدامة والمناخ، دور المؤسسات الدولية والعربية ومؤسسات المجتمع المدني في الحفاظ علي التنمية المستدامة في ظل التغيرات المناخية، وأساليب مواجهة الانعكاسات الاقتصادية والصناعية علي التنمية المستدامة في ظل التغيرات المناخية.
وأوضح أن الحكومة المصرية بتوجيه من السيسي في 19 مايو 2022، أطلقت الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر 2050، كأحد أركان ضمان جودة واستمرار مشاريع التنمية، والسعي نحو النجاة من كوارث التغيرات المناخية، وهو ما يعكس تلك الخطوات الكبيرة التي قطعتها مصر وما زالت على طريق العمل المناخي على المستويين المحلي والدولي لمواجهة أزمة تغير المناخ التي تشكل تهديدًا في مناحي الحياة كافة.
وتابع: الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، تعد ثمرة تعاون مشترك بين جهات الدولة كافة، إذ تعكس هذه الإستراتيجية رؤية مصر في إدارة الملف المناخي بجوانبه المختلفة والتي تأتي تزامنا مع الاستعداد لاستضافة قمة المناخ (كوب 27) بمدينة شرم الشيخ خلال نوفمبر المقبل.
وتقدم المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، بالشكر لقائمين على تنظيم هذا المؤتمر، مؤكدًا أن المناقشات الثرية والخبرات العميقة سيكون لها دور عظيم في نتائج وتوصيات هذا المؤتمر وبلوغه أهدافه المرجوة وغاياته المنشودة.