بسبب الأصابع.. باحثون يابانيون يفوزون بجائزة نوبل للحماقة العلمية
هل سمعت قبل ذلك بجائزة نوبل للحماقة العلمية؟، لا تتحير كثيرًا بالفعل هناك جائزة بهذا الاسم تمنح كل عام لأكثر الأبحاث حماقة، أو الأبحاث المضحكة، وفازت، هذا العام 2022، مجموعة من الباحثين اليابانيين بجائزة "إيج نوبل"، والتي تعرف بجائزة نوبل للحماقة العلمية، وفاز بها الفريق البحثي الياباني لأبحاثهم التي حللت كيفية استخدام الناس لأصابعهم عند لف المقابض. وذلك ما أكدته وكالة الأنباء اليابانية " جيجي برس"
جائزة نوبل للحماقة العلمية
فقد منح البروفيسور ماتسوزاكي جين وفريقه البحثي بمعهد تشيبا للتكنولوجيا، الجائزة الهندسية لهذا العام في مراسم جرت على شبكة الإنترنت يوم الخميس الماضي.
وقد أجرى الفريق البحثي الياباني تجربة لمراقبة الكيفية التي يستخدم بها الناس أصابعهم في لف مقابض والأغطية المختلفة بكل أحجامها مثل غطاء القارورة البلاستيكية وزر التحكم في الصوت، وكل من يمكن يتم فتحه أو غلقه من خلال مقبض.
وقام الباحثون اليابانيون بتحليل البيانات لاستكشاف العلاقة بين عرض المقابض، وأعداد وأوضاع الأصابع المستخدمة لإدارتها. الغريب أنه تم الاعتراف بقيمة البحث لخوضه تحدي استكشاف "الطريقة الأكثر كفاءة لاستخدام الإنسان أصابعه عند لف المقبض".
الأصابع ولف المقبض
ومن خلال البحث الغريب فاز فريق بقيادة الجنرال ماتسوزاكي، 50 عامًا وهو أستاذ في معهد تشيبا للتكنولوجيا، بجائزة نوبل للحماقة العلمية لهذا العام 2022، عن النتائج التي توصل إليها حول عدد الأصابع التي يستخدمها الناس للف الأشياء الأسطوانية مثل مقابض الأبواب والأغطية البلاستيكية.
وجاء في البحث المقدم من الباحثين اليابانين أنه "عندما يمسك الناس بمقابض الأبواب أو غيرها من الأشياء لتحريكها، فإنهم عادةً ما يحددون الشكل والحجم والمادة من خلال حواسهم في الرؤية واللمس ليقرروا دون وعي عدد الأصابع التي يجب استخدامها في مناورة الدوران التي يقوموا بها لفتح الأشياء المغلقة".
الأبحاث السخيفة
وتم تقديم البحث على أمل استخدام هذه الآلية لتصميم المنتج، من قبل رئيس الفريق البحثي ماتسوزاكي، خبير في دراسات التصميم، وبحثًا عن كيفية تأثير قطر الجسم الأسطواني على عدد الأصابع التي يستخدمها الأشخاص لإدارة الجسم.
وتم الاعتراف بقيمة البحث لخوضه تحدي استكشاف "الطريقة الأكثر كفاءة لاستخدام الإنسان أصابعه عند لف المقابض".
الجدير بالذكر أن جائزة "إيج نوبل"، أو ما تسمى بجائزة الحماقة العلمية، دشنتها مجلة علمية أمريكية في عام 1991، بوصفها محاكاة ساخرة لجائزة نوبل، وتمنح كل عام لبحث يجعل الناس يضحكون ثم يفكرون. وهذا العام السادس عشر على التوالي، الذي يفوز فيه باحثون يابانيون بإحدى جوائز إيج نوبل، وفي العادة تصنيف الأبحاث الفائزة بأنها عديمة الجدوى وسخيفة، لكن في بعض الأحيان ينتج عن الأبحاث الفائزة علم نافع.
