التفاصيل الكاملة في قتل عامل لخاله في الحوامدية.. السبب: معاكسة الفتيات.. والمتهم: بيستهزأ بيا باستمرار
"انت واقف تعاكس البنات.. ومش لاقي حاجة تعملها" كلمات قالها خال المتهم قبل أن يخرج السكين ويطعنه ليلقي مصرعه في الحال بمنطقة الحوامدية بالجيزة.
كشفت التحقيقات عن خلافات قديمة متراكمة بين المتهم وخاله على إثرها أثارت حفيظة المتهم بالتخلص من خاله الذي أصبح يستهزأ منه في كل مرة يراه فيها، بحسب قوله.
وأضافت التحقيقات أن المتهم كان يعمل مع خاله في مشروع المقاولات بعد أن عرض عليه العمل معه منذ فترة في مشروع لديه وطلب منه البطاقة الشخصية لإنهاء بعض الإجراءات للعمل التي تطلبت منه البطاقة الشخصية وعندما أعطاها له ظل يماطل في ردها له.. ترك العمل وطلب منه أن يعطيه البطاقة فلم يجد منه أي اهتمام ولا رد.. وفي يوم الواقعة حدثت بينه مشادة كلامية بعد أن اتهم المجني عليه ابن شقيقته بالوقوف في الشارع لمعاكسة الفتيات على إثرها قام المتهم بإخراج السكين وطعنه في الفخذ أدت إلى مصرعه.
تلقى قسم شرطة الحوامدية، بلاغا بورود إشارة من إدارة شرطة النجدة بوقوع مشاجرة ووجود قتيل بمنطقة جسر المنوات في الحوامدية، وبانتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة وسرعة ضبط مرتكبها.
وانتقلت النيابة لمناظرة الجثة والمعاينة لموقع الحادث حيث عثر على جثة المقاول مقتول إثر إصابته بطعنة نافذة بالفخذ تسببت في قطع الشريان، وفارق الحياة متأثرا بإصابته.
وكشفت التحقيقات الأولية أن المجني عليه عاتب ابن شقيقته على جلوسه أسفل المنزل لمعاكسته الفتيات.. قبل أن يضربه بعصا ما أثار حفيظة المجني عليه فاشهر سلاحا أبيض "سكين" من طيات ملابسه مسددا له طعنة أحدثت إصابته فسقط غارقا في دمائه ولقي مصرعه متأثرا بإصابته
تمكنت مباحث القسم من ضبط المتهم والسلاح المستخدم في الجريمة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق، وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة والإستماع لأقوال الشهود في الواقعة للوقوف على أسباب وملابسات الحادث.
القتل العمد
والقتل العمد يتحقق فيه أمران، أحدهما قصد الشخص بالقتل، فلو كان غير قاصد لقتله، فإنه لا يسمى عمدًا؛ وثانيهما، أن تكون الوسيلة في القتل مما يقتل غالبًا، فلو أنه ضربه بعصا صغيرة، أو بحصاة صغيرة في غير مقتل فمات من ذلك الضرب فإنه لا يسمى ذلك القتل قتل عمد، لأن تلك الوسيلة لا تقتل في الغالب".
وتنص الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى"؛ وأشار إلى أن القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات تقضى بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).
وخرج المشرع على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه في نفس الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة".
و الظروف المشددة فى جريمة القتل العمدى، سبق الإصرار وعقوبته الإعدام، والترصد -هو تربص الجاني في مكان ما فترة معينة من الوقت سواء طالت أو قصرت بهدف ارتكاب جريمته وإيذاء شخص معين- وعقوبته الإعدام، القتل المقترن بجناية، وهى الإعدام أو السجن المشدد.