بعد نبذ قطر وتركيا للجماعة.. تعرف على أوكار الإخوان حول العالم
في ضربة جديدة للإخوان أكد الأمير تميم بن حمد، أمير قطر أن رؤية بلاده للسياسة الخارجية تغيرت وكذلك العلاقات بدول الجوار وسبل التقدم في المنطقة، ونفى تماما أي علاقة لبلاده بـ"الإخوان"
شدد الأمير القطري على أن علاقتهم بالإخوان غير موجودة، ولا وجود لأعضاء من التنظيم أو أي جماعة متصلة بهم على الأراضي القطرية، مؤكدا أنهم لايتعاملون إلا مع الدول وحكوماتها الشرعية، وليس مع المنظمات أو الجماعات ما يطرح كثير من الأسئلة عن الملاجئ الجديدة للجماعة وأماكن تواجدهم بعد لفظهم من تركيا وقطر.
أين الإخوان
حسب تقارير ودراسات لمراكز بحثية أوروبية القارة الأوربية لن تكون ملاذا للإخوان أو غيرهم من التيارات الدينية قريبا، إذ تتبع القارة كلها آليات مواجهة شاملة مع مختلف تنظيمات التطرف وتضع الإخوان في القلب منهم.
الغرب اتتبع خلال العام العاميين الماضيين تكتيكات جديدة للتبع مصادر تمويل التنظيمات الدينية في عدة دول منها بريطانيا وفرنسا وهولندا وسويسرا وبلجيكا والنمسا يقول جاسم محمد، رئيس المركز الأوروبي والخبير الأمني.
يوضح الخبير الأمني إن تهديد الجماعات المتطرفة ومنها جماعة الإخوان المصنفة إرهابية في عدة دول، سيظل خطرا قائما في مختلف دول القارة الأوروبية، مما يعني أهمية الاستمرار في تعزيز التشريعات والإجراءات الأمنية والقانونية لحصاهم ومواجهة انتشارهم في المجتمعات الغربية
كل ذلك يجعل الإخوان في مهب الريح خلال الفترات المقبلة لاسيما بعد هروبهم من تركيا وقطر بعد البلدين علاقات متميزة مع بلدان المنطقة المعادية للجماعة.
عن الإسلام السياسي
مصطلح يشتمل على أصولٍ وفروعٍ تمتد لما يقارب الثمانية عقود في أكثر من مكانٍ بدول العالم الإسلامي، قبل أن ينتشر في كافة المعمورة، وجميعها بحاجة حقيقية للإحاطة بها من كافة الجوانب بمنهج أكاديمي صارم يكشف جوانبه ويرصد أبعاده.
ويرى خبراء ضرورة التعمق فيه ودراسته منهجًا وتنظيماتٍ، خطابًا ومفاهيم، طبيعةً وعلاقاتٍ، وهذه الإحاطة به يمكن أن تكون فرعًا جديدًا في العلوم الإنسانية في العالم، بالجامعات والأكاديميات التي تشتمل على أقسامٍ تناقش ظواهر اجتماعية وثقافية تشكل أولوية لدى بعض دول العالم.
يحتاج الإسلام السياسي لعمل تعريفات تأسيسية بشكل علميٍ محكم، بحيث يتم خلاله تعريفه وموضوعه وأصوله وفروعه، مع العمل على رصد تاريخ هذه الظاهرة، ومتى بدأت، وكيف ظهرت على السطح، وكيف تطورت تاريخيًا عبر عقود، سواء في الهند، أم في مصر، أم في إيران، أم في بقية العالم.
وتكمن الحاجة في أهمية تناول هذه الظاهرة لدراسة أهم المناطق التي انتشرت فيها، ورصد خصائص كل منطقة، وتقسيم التناول لهذا مبدئيًا ضمن عدة فروع؛ منها، الإسلام السياسي في الهند وباكستان وأفغانستان وكشمير، والإسلام السياسي في العالم العربي.
كما يجب دراسته في مصر بلد المنشأ عربيًا ثم في كل دولة عربية على حدة، كمصر والسعودية والإمارات والعراق وسوريا والمغرب العربي، والإسلام السياسي في بلاد الملاوي، ماليزيا وإندونيسيا وبروناي، والنسخة الشيعية للإسلام السياسي، ورصد العلاقات والتأثيرات بين النسختين السنية والشيعية، والعمل على معرفة الإسلام السياسي في الدول الغربية والشرقية وبقية دول العالم ومناطقه.