رئيس التحرير
عصام كامل

تورتة النقل الجماعي.. شركات مصرية أبرزها «أوراسكوم» و«السويدي» تفتح المجال لمنافسة الشركات العالمية في إدارة القطار المكهرب

القطار المكهرب
القطار المكهرب

على مدار سنوات طويلة كانت فكرة البحث أو التفكير فى مشروعات الجر المكهرب للقطارات مجرد حلم، والأكثر من ذلك أن فكرة التفكير فى دخول شركات مصرية لإدارة وتشغيل وسائل النقل المتطورة والحديثة مثل القطارات المكهربة ومترو الأنفاق كانت بعيدة المنال.

ولكن الشهور الأخيرة أكدت أن حلم القطارات الكهربائية تحول إلى حقيقة وأمر واقع، وليس هذا فقط، ولكن ظهر فى الأفق شركات مصرية تنافس العالمية وتتضاعف فرصتها أمام الشركات الأجنبية لإدارة وتشغيل القطارات الكهربائية ومترو الأنفاق وعلى رأس هذه الشركات المصرية المتنافسة على هذه المشروعات: “السويدى” و"أوراسكوم" وبعض شركات المقاولات ذات السمعة الكبيرة ومنها “بتروجيت”.

أوراسكوم

وأفادت مصادر مطلعة بأن “أوراسكوم” تقدمت بالفعل بسابقة أعمال وسيرة ذاتية قوية تتضمن مساهمتها مع الشركات العالمية فى إنشاء أنفاق بورسعيد وخطوط المترو الجديدة وآخرها الخط الثالث، والذى تعمل “أوراسكوم” جنبًا إلى جنب مع الشركات العالمية مثل “فينسى” و"ألستوم" الفرنسيتين، مشيرة إلى أن “أوارسكوم” كانت قد تقدمت بخطط لإدارة وتشغيل خطوط مترو الأنفاق، وتمتلك “أوراسكوم” القدرة على الدخول منفردة أو من خلال تحالف عالمى لإدارة وتشغيل خطوط مترو الأنفاق الجديدة وعلى رأسها الخطين الرابع والخامس لمترو الأنفاق أو تشغيل وإدارة قطارات البضائع، أو قطارات النوم.

ووفقا للمصادر تعد “السويدى” الشركة الأولى التى تدخل عمليات إدارة وتشغيل القطارات المكهربة بالفعل من خلال التعاقد مع الشركات العالمية والهيئة القومية للأنفاق لتشغيل إدارة القطار المكهرب المقرر تشغيله من الإسكندرية إلى محطة التبادل ومنها إلى الصعيد، موضحة أنه من المقرر حال نجاح “السويدى” أن يتم فتح المجال لنظام تعاقد جديد يتضمن الاشتراط على الشركات العالمية أن تدخل إدارة القطارات أو المشروعات الخاصة بالنقل من خلال تحالف يضم شريكا محليا وآخر أجنبيا على أن يكون الشريك المحلى هو المسئول الفعلى أمام الحكومة، وأن يتم تأهيل الشريك المحلى ليصبح قادرا فى المستقبل على إدارة وتشغيل وسائل النقل والمواصلات.

وأشارت المصادر إلى أن “النقل” تمتلك العديد من الخطوط المرشحة للعرض على القطاع الخاص العالمى من خلال الشراكة العالمية بنظام التحالفات ومنها على سبيل المثال: مونوريل أكتوبر، مترو الخط الثالث، مترو الخط الرابع، مترو الخط الخامس، قطار العين السحنة العالمين، قطار الصعيد الكهربائى، قطار أبو قير المكهرب، قطار المنصورة المكهرب، مشروع، قطارات البضائع، مشروعات الأتوبيسات الترددى، ومشروعات النقل متعددة الوسائط.

النقل المستقبلي

من جهته، يرى الدكتور مهندس محمد على، مستشار وزير النقل الأسبق، أن مشروعات النقل المستقبلية لا بد أن يتم فيها مراعاة نقطة مهمة، وهى أن تكون ذات قدرة على تحقيق أرباح للدولة وفى الوقت ذاته تفتح المجال لجذب القطاع الخاص بشكل تنافسى.

وأكد أن القطاع الخاص المصرى مؤهل للنجاح فى مشروعات النقل وخاصة السكك الحديدية، موضحا أن بعض الدول الأوروبية تمتلك خطوط سكك حديد أقل بأكثر من 60% عن مصر ومع ذلك تدير هذه الخطوط شركات يصل عددها إلى 16 شركة فى بعض الدول، تختص كل شركة بخط واحد أو اثنين على أكثر تقدير وهو ما يجعل المنافسة على جودة التشغيل مرتفعة للغاية وهو ما يقدم مستوى مميز للراكب.

وتوقع مستشار وزير النقل الأسبق أن تشهد مصر خلال الفترة المقبلة ظهور العشرات من الشركات المصرية التى تمتلك خبرات التشغيل والإدارة لهذه المشروعات من خلال آليات تشغيل جيدة.

وعن حقيقة انفلات أسعار تذاكر النقل حال دخول القطاع الخاص بقوة فى القطاع، أكد على أن التنافسية تضمن للراكب الحد العادل لسعر التذكرة وفى الوقت ذاته فى سياسة التسعير لا بد أن تظل فترة فى يد الهيئة القومية للأنفاق، على أن تقوم هى بتحديد قيمة التذكرة لكل خط من خطوط المترو أو القطارات المكهربة بما يمنع التلاعب فى الأسعار أو استغلال المواطن.

نقلًا عن العدد الورقي…

الجريدة الرسمية