رئيس التحرير
عصام كامل

"سوبرمان مصري".. حكاية شاب أنقذ فتاة من الموت غرقا بعد انقلاب سيارتها بالشرقية

مكان سقوط السيارة
مكان سقوط السيارة في الترعة بالشرقية

كان يوما عاديا بالنسبة لعلي ابن قرية الشبراوين التابعة لمركز ههيا بمحافظة الشرقية.. المواطن البسيط والذي يعمل مزارعًا بالأجرة في قطعة ارض زراعية بطريق"أبوحماد- الزقازيق".. إذ شاهد الشاب أثناء عمله بالحقل انقلاب سيارة ملاكى في الترعة، ولم يفكر حينها في أي شيء، سوى إنقاذ المتواجدين بداخلها، فهرع إلى المكان ونزع ملابسه بالكامل عنه، وألقى بنفسه في مياه ترعة الإسماعيلية حتى وصل إلى باب السيارة وأخرج منها قائد السيارة بسرعة بالغة، وهي فتاة تدعى “ك. ج. س. ع.”، والتى تم إجراء الإسعافات الأولية لها في مكان الحادث، وهى بصحة جيدة.

شهامة مزارع

علي الذي يضرب مثالا حيا لشهامة ونخوة وشجاعة المصري الذي تحركه دائما الإنسانية نجح في أن ينقذ الفتاة والتى كانت في طريقها لحضور حنة شقيقها، وهو ضابط شرطة برتبة رائد “س. جم. س.”.

سقطت في الترعة

يقول والد الفتاة وهو صاحب محل مجوهرات شهير بمدينة ابوحماد: بينما كنا نقوم بتجهيز السرادق الخاص بحنة ابني الأكبر بطريق "أبوحماد - الزقازيق"، والكائن بجوار إحدى قاعات المناسبات الشهيرة تمهيدا لاستقبال ضيوفنا، واثناء توجه ابنتى بسيارتها الي السرادق اختلت عجلة القيادة في يدها وسقطت في الترعة.

ويكمل والد الفتاة حديثه:عندما جاءنى الخبر هرعت علي الفور للمكان برفقة اهلي وجيرانى وهناك شاهدت شابا يدعي علي وهو يعمل مزارعا بقطعة أرض زراعية بالقرب من السرادق المقام لحنة ابني وهو يخرج من الترعة بعد إنقاذه ابنتى.

وتابع: وجهت له الشكر علي موقفه الإنساني وقمت بعرض عليه مكافأة ضخمة نظير رجولته وشهامته، ولكنه رفض بشدة قائلا لي بالنص: "مستحيل آخذ مقابل إنقاذ روح كتبت لها النجاة، وتركنى وذهب لمواصلة عمله في الأرض".

غرفة عمليات النجدة

تلقت غرفة النجدة بمديرية أمن الشرقية بلاغا الساعات الماضية يفيد سقوط سيارة ملاكي بترعة كائنة بطريق"أبوحماد- الزقازيق"، انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وتبين أن قائد سيارة ملاكي (فتاة) اختلت عجلة القيادة من يدها مما أدى إلى انحرافها عن الطريق وسقوطها بالترعة.

تم إنقاذ قائد السيارة وانتشالها من الترعة وحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة المختصة للتحقيق.

الفتاة

ليست الواقعة الأولى

يجدر بالإشارة أن والد الفتاة كان قد ترك مبلغًا ماليًّا ضخمًا، وكمية كبيرة من المشغولات الذهبية داخل كيس بلاستيك منذ عدة سنوات داخل سيارة أجرة (ميكروباص) قبل أن يقوم قائد السيارة بتسليمه له، ورفض أيضا الحصول على المكافأة التى عرضها عليه.

الجريدة الرسمية