رئيس التحرير
عصام كامل

مستريح المليار.. إمبراطور الدواجن في قبضة أمن الشرقية بعد عام من الهروب

أمن الشرقية
أمن الشرقية

ألقت الأجهزة الأمنية بالشرقية القبض على "محمد. م. ال" المعروف إعلاميًّا بـ «مستريح الدواجن» أثناء اختبائه بأحد المنازل الكائنة بمركز ديرب نجم والذي يعد المتهم الرئيسي في الواقعة بعد عام من هروبه إلى جهة غير معلومة لاتهامه بالنصب على عشرات المواطنين وجمع منهم نحو مليار و200 ألف جنيه.

وكانت «فيتو» قدمت بثًّا مباشرًا مع أحد ضحايا المستريح الذي كشف لنا كيف تعرض للنصب من المتهم، هو وعدد من أهالي قريته (رفضوا الظهور في البث) وكيف استولى على أموالهم بعد أن أغراهم بالأرباح في تجارة الدواجن، مشيرا إلى أن بعضهم أعطاه أموال الغربة كاملة، وآخر أعطاه أموال حصيلة بيع قطعة أرض ومنزل قديم، وآخر أعطاه أمواله وأموال أسرته لاستثمارها في تجارة وهمية.

 

وقال: إن المتهم معروف أبًا عن جد بالنسبة لنا، ويلجأ إليه عدد كبير من الأهالي لاستثمار مدخراتهم مما شجعه هو وآخرين على أن يقدموا أموالهم له لاستثمارها، مشيرًا إلى أنه أصبح الآن عاطلًا ولا يوجد أي مصدر دخل لها.

 

وأضاف مزارع من ضحايا «مستريح الدواجن»: إنه تعرض للنصب من جانب المتهم، الذي أقنعه بأنه يمكنه مضاعفة مدخراته التي جمعها من أجل عمل مشروع لزيادة الدخل لمواجهة متطلبات الحياة فقرر الاستثمار معه في مشروع الدواجن بمبلغ 330 ألف جنيه، هم كل مدخراته التي جمعها لهذا الغرض ووعده بأن الأرباح ستكون شهرية، والتزم المذكور لفترة قصيرة ثم امتنع عن سداد الأرباح وإعادة مدخراته منه.

 

تحويشة العمر ضاعت

جددت نيابة أبو كبير العامة في وقت سابق حبس أحد المتهمين والذي يعمل موظفًا لاتهامه بالنصب على المواطنين، وأشارت التحريات إلى أن المتهم استولى من المواطنين ملايين الجنيهات بزعم استثمارها في تجارة "الدواجن" مقابل أرباح كبيرة وعائد ثابت، ثم امتنع عن إعادة أموالهم أو سداد الأرباح.

 

وكشفت التحقيقات عن تورط المتهم بالنصب على عشرات المواطنين (منهم مَن حرر محضرًا ومنهم مَن امتنع عن فعل ذلك)، والاستيلاء منهم على مبالغ كبيرة، بزعم استثمارها في التجارة مقابل فائدة كبيرة؛ حيث انتظم في سداد الأرباح لفترة قصيرة ثم انقطع عن سداد الأرباح.

 

وكانت الأجهزة الأمنية تلقت بلاغات من بعض المواطنين، مقيمين معظمهم قرية هربيط مركز أبو كبير ضد أحد الأشخاص ويدعى "أ. م. م" وشهرته الشيخ أحمد (مدرس بالأزهر) و"م. م. م"(المتهم الرئيسي وتم ضبطه لاحقا) بالنصب عليهم والحصول منهم على ملايين الجنيهات بطرق النصب والاحتيال بغرض توظيفها واستثمارها لهم في تجارة الدواجن مقابل أرباح مالية وامتناعه عن سداد الأرباح أو رد الأصل لهم.

 

وتبين من تحريات الأجهزة الأمنية بالشرقية أن الجاني كان يتحصل من شريكه على 5 آلاف جنيه عن كل 100 ألف جنيه يجلبها له من الضحايا ومقابل ذلك كان يتفق معه على الحصول على نسبة أرباح للضحايا قيمتها 5000 جنيه شهريًّا لكنه كان يعطي ضحاياه مبلغًا ماليًّا قدره 3500 جنيه، وبعد ذلك تعذر الدفع ليتم تحرير عدة محاضرَ ضده وضبطه وحبسه على ذمة التحقيقات.

وبضبط المتهم تحرر محضر بالواقعة وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسه على ذمة التحقيق والتجديد له في الموعد القانوني، وطلبت تكثيف الجهود لضبط متهم آخر هارب.

الجريدة الرسمية