حكاية صادمة.. أم تبيع ابنها لتتزوج عشيقها وشقيقته التوأم تبحث عنه بعد 34 عامًا
تبحث فتاة عن شقيقها التوأم بعد أن باعته والدتها لأسرة في سيدي جابر بالإسكندرية منذ لحظة ولادته في عام 1988، ولم تكتف الأم بذلك، لكنها أعطت طفلتها الوليدة لشقيقتها، التي لا تنجب لتربيها، لتكبر الفتاة معتقدة أن أمها هي خالتها، لكنها تكتشف الحقيقة فتبدأ رحلة البحث عن شقيقها التوأم.. قد يرى البعض أنها حكاية لا تصدق أو أنها مشاهد تم اقتطاعها من فيلم هندي، لكنها قصة حقيقية سردت تفاصيلها الصادمة صفحة "أطفال مفقودة" عبر الفيس بوك.
حكاية صادمة
بدأت الحكاية المؤلمة والصادمة، في آن واحد، بتدوينة كتبتها صفحة "أطفال مفقودة" بالفيس بوك وكان عنوان الحكاية "جننت أبو عيالها وباعت ابنه... وكتبت بنته باسم اختها!.. قصة تلخبط.. بس للاسف الواقع ساعات بيكون أكبر من استيعاب الإنسان الطبيعي!"
بدأت الحكاية، التي وصفت بأنها أغرب من الخيال، عندما استعانت فتاة بالصفحة للبحث عن شقيقها التوأم، الذي باعته أمهم عام 1988 لأسرة كانت الجدة تعمل لديهم في الإسكندرية بمنطقة سيدي جابر.
أما بداية القصة فكانت عندما أحبت أم التوأم رجلًا غير زوجها "اللي مسافر بقاله فتره وقررت الانفصال عن زوجها عشان تتجوز حبيبها." حسبما ذكرت "أطفال مفقودة".
الأم تبيع طفلها وتتخلي عن شقيقته
جاءت اللحظة الفارقة في الحكاية عندما اكتشفت الأم أنها حامل ورفضت إبلاغ زوجها السابق بذلك "الكارثه إنها اكتشفت أنها حامل ومعرفتش تتخلص من حملها فانتظرت لما خلفت والمفاجأه إنها خلفت توأم!" وفقًا لـ"أطفال مفقودة".
وهنا وقعت الأم العاشقة في حالة من التشويش "معرفتش هتعمل ايه فيهم"، قررت الأم التخلص من توأمها، فكانت الفكرة الصادمة، قررت أن تعطي شقيقتها التي لا تنجب الطفلة، بعد أن توسلت شقيقتها لها بأن تمنحها الفتاة لتربيها، وبالفعل أخذت شقيقة الأم الطفلة، أما طفلها فقررت التخلص منه بالبيع "الولد تم بيعه لأسره في سيدي جابر بالإسكندريه"، كانت جدة الأطفال تعمل لدى هذه الأسرة، وتوفيت الجدة وأخذت معها سر ومكان الأسرة التي كانت تعمل لديها ومنحتها الطفل التوأم لتربيته.
أما الأب، الذي كان مسافرًا في بلاد الغربة، فلم يكن يعرف شئيًا عن حمل زوجته السابقة أو حتى ولادتها لطفيهما التوأم، "ميعرفش حاجه عن كل ده وقتها عشان كان مسافر... وانفصلوا بعدها" بحسب أطفال مفقودة.
تزوجت ثلاث مرات
الأم الحقيقية للتوأم تزوجت ثلاث مرات، وأنجبت من كل زوج من أزواجها طفل. أما الفتاة فقد تربت وكبرت مع خالتها، معتقدة أنها والدتها، وكانت تقول لها "ماما" ولم ترفع هذا اللقب عن خالتها حتى بعد اكتشاف الحقيقية.
بدأت حقيقة الفتاة وشقيقها التوأم تتكشف "بعد سنين طويلة الخالة (اللي اخدتها وسجلتها باسمها) قالت لها الحقيقه والبنت واجهت أمها الحقيقية بالحقيقه"، كشفت الأم الحقيقة لإبنتها، لتعرف الفتاة أن أولاد خالتها، كما كانت تطلق عليهم، هم أخواتها من الأم.
هنا حدثت الصدمة للفتاة التي أصيبت بحالة من التشويش، لكنها اتخذت خطوات فعلية للبحث عن شقيقها التوأم، الذي لا تعرفه، وباعته الأم منذ ما ولادته لأسرة لا تعرفها "كلام يلخبط.. البنت حاليا بتدور علي اخوها التوأم اللي امها باعته من سنين طويله لعائلة في سيدي جابر"
وكشفت الفتاة عن تفاصيل صغيرة لشقيقها، مؤكدة على رغبتها القوية في مقابلة شقيقها "نفسها تقابله... هي بتقول إن المفروض تكون شهادة ميلاده في آخر شهر٤ أو شهر ٥ سنه 1988"، مستندة على أن شهادة ميلادها في نفس التاريخ.
وصفت صفحة أطفال مفقودة" حكاية الفتاة بأنها "قصه حزينه.. وتفاصيلها مخيفه!"، وطالبت من متابعيها بمساعدة الفتاة في إيجاد شقيقها التوأم الذي لا تعرفه، ولا تعرف عنوانه، ولا تعرف عنه إلا تاريخ في شهادة ميلاد.
الغريب والصادم في حكاية الفتاة أن "الأم رافضة تديها أي معلومات عن مكان اخوها وكل اللي نعرفه أن الجدة كانت بتشتغل عند الأسرة اللي اشترته زمان والجده توفيت." بحسب "أطفال مفقودة.
فيلم هندي
تفاعل عدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع الحكاية الصادمة للفتاة، فقالت هناء المشرقي " فيلم هندي والله ربنا يجمعهم على خير يارب يارب ويصبر قلبها بعد الحقيقه المرة دي"
حسين الغرباوي علق قائلًا: "قول الكلام ده حصل فين بالضبط وان شاء الله هتلاقي كتير من المنطقة فاكرين القصه وهيقدروا يساعدوا البنت...أما إذا فعلا الام موجوده خلاص هي مفتاح اللغز واكيد عارفه الولد فين وغصب عنها تتكلم... تحاول تعمل حاجه صح..."
ورد حاتم زيكو فقال " ممكن البنت تنزل صورتها وهي كبيره وتكتب قصتها وأكيد حد هيوصل لأخوها لأنهم شبة بعض وممكن أخوها يوصلها لو كان لسة عايش"
وقالت شيماء الغريب "قصة ممكن تكون فيلم... انتى اكيد نفسك تشوفي أخوكي بس متخيلة ايه العواقب اللى هتحصل ف حياته اما يعرف الحقيقة حياته هتنهار"